يواصل الجيش العربي السوري والجهات المعنية في محافظة درعا العمل لفرض الاستقرار وسلطة الدولة ومعالجة وضع العابثين بالأمن وحياة الناس فيها.
على مدى الأشهر الماضية جربت أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والمدنية كل الوسائل السلمية لإنهاء وجود بعض البؤر الإرهابية ولكن دون جدوى حيث فسر العابثون بالأمن لجوء الدولة إلى الخيارات السلمية بشكل خاطئ وأوغلوا في الاعتداء على المدنيين ونقاط الجيش العربي السوري وسلطات فرض القانون.
واستدعى تعنت الإرهابيين من الجيش العربي السوري العمل لفرض الأمن وتخليص أهالي درعا منهم بوضعهم أمام خيارين؛ الأول تسليم أسلحتهم والدخول في عملية المصالحة والإفراج عن المخطوفين من مدنيين وعسكريين أو شن عملية عسكرية لتحقيق ذلك.
كالعادة سلك هؤلاء الإرهابيون الأساليب الملتوية وتصعيد استهدافهم للمناطق السكنية الآمنة ولنقاط الجيش العربي السوري الذي كبدهم خسائر فادحة وبدأ العمل لتنفيذ عملية عسكرية نوعية تستأصل البؤر الإرهابية فيها.
لقد كان بإمكان الجيش تحقيق ذلك منذ أشهر ولكن كان الجهد ينصب على استنفاد كل الفرص والمفاوضات تجنباً لسفك الدم السوري ولكن عمالة وارتباطات هؤلاء الإرهابيين الخارجية ومحاولاتهم الاحتفاظ بنفوذهم على حساب الأمن والاستقرار في المحافظة والجنوب السوري عموماً لم يترك أمام الجيش السوري إلا التحرك لإنهاء وجود الإرهاب والإجرام في هذه المنطقة إلى غير رجعة.
إن محاولات الإرهابيين لإعادة الوضع في المحافظة إلى الوراء لا جدوى منه وهذا الأمر أصبح من الماضي وليس أمامهم إلا الخضوع لسلطة الدولة والقانون، فأهالي درعا الذين عانوا إجرام هذه التنظيمات الإرهابية هم أول من يطالبون بوضع حد نهائي لهذه البؤر الإرهابية وكذلك الأمر لن يسمح الجيش السوري باستمرار معاناة الأهالي ولا المضي بالعبث بأمن واستقرار هذه المنطقة.
مع تحرك الجيش السوري لإنهاء الوضع الإرهابي في درعا البلد تحركت الأبواق الإعلامية التي ساهمت في تشويه الحقائق حول الوضع في سورية وحولت منابرها إلى منصات إعلامية لهم خلال السنوات الماضية لنشر استجداءات الإرهابيين وشن حملة إعلامية تروّج لأكاذيب لا أساس لها من الصحة، الأمر الذي يعكس ارتباطات هؤلاء الإرهابيين بجهات خارجية معادية للشعب السوري وسعيها للتدخل في الشؤون الداخلية السورية.
لم يعد خافياً على أحد محاولات الحلف الإرهابي – الصهيوني إطالة أمد حالة عدم الاستقرار في المنطقة وخاصة عبر دعم التنظيمات الإرهابية فيها وفلولها في سورية والعراق وتضع الأنظمة والحركات الإخوانية نفسها في خدمة هذا المشروع العدواني لمنع الدول من صون سيادتها وحماية مصالحها ولذلك كان النظام التركي أول المتدخلين في الشأن الداخلي التونسي بعد الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي في إطار حماية تونس من فساد وارتباطات حركة النهضة الإخوانية.
وفي سورية يجب على جميع أبناء الوطن دعم جهود الجيش لاجتثاث الإرهاب والجماعات المسلحة وعلى أجهزة الدولة التصرف بحزم وسرعة تجاه كل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن إلى جانب استكمال استعادة فرض سلطة القانون على كامل التراب السوري.
لن يطول الوقت حتى تنعم محافظة درعا بالأمن والاستقرار مثلها مثل كل المناطق والمساحات التي تحررت من الإرهاب بفضل تضحيات الجيش ولن يحصد الذين يعولون على أعداء الشعب السوري إلا الخيبة والذل والمصير البائس الذي آل إليه أمثالهم في مناطق أخرى.
معاً على الطريق -احمد ضوا