الثورة أون لاين- عيد المعين زيتون:
ليس ثمة ما نقوله، فقد كان القول كله لقامتك التي شقت صدر الفضاء وهي تكتب على صفحات الغيم ملاحم الشرف والفداء.
كل الكلمات تبدو أقصر من مدى قامتك التي امتلأت بالوطنية والإباء، وسطرت في ساحات الوغى أروع قصص البطولة.
فماذا نقول في حضرتك، وقد امتلكت مفاتيح الأرض والسماء؟
وكيف نستفتحك وأنت فاتحة الوطن؟ كيف نستفتحك في العيد، وأنت الذي فتحت بثباتك وإخلاصك وشرفك، كل أبواب السلام؟ وخلت صوتك يضرب سمعي مناديا شعبك: “ادخلوها بسلام آمنين”..
سيدي الجندي العربي السوري!
تمتد إليك قلوبنا وأرواحنا،قبل أكفنا لتلامس رمز الشرف والعزة في عينيك..
تمتد إليك قلوبنا،ولاتنطفئ شعلة المحبة فيها..
وترنو عيوننا نستلتهم من جبينك أبهى صور الوطن العزيز.
الوطن الذي تشرّب ترابه بدمائك الطاهرة فمنحت تربه الطّهر والوفاء.
وها نحن، في اليوم الأغرّ، نتيمم قبل مصافحتك..
فالوقوف في حضرتك صلاة!
نرنو إليك..
ونتطلع في اللحظة، ذات اللحظة لهذي القبعة فوق هامتك، حيث الأفق يمتدّ، ويمتدّ وهو يرسم في المدى لوحات الكبرياء، بكل ألوان النصر.
سيدي الجندي العربي السوري!
كل عام وأنت الخير..
ولتسلم هذي القبعة لأنها شرف هاماتنا، وأجمل عناوين المجد والأمن والأمان والحرية.

السابق