تصدير الدواء وفارق التوقيت..

الثورة أون لاين- محمود ديبو

فجأة ومن دون أي مقدمات ظهر أنه لدينا فائض في الدواء المنتج محلياً وهو كاف لتلبية حاجة السوق السورية ويمكن تصدير الفائض دون أن يكون لذلك أي تأثيرات جانبية على سعره محلياً أو حتى على فقدانه من الصيدليات..

ولعل التوجه الأخير الذي تم الإعلان عنه بتزويد لبنان بالأدوية المنتجة محلياً يفتح الباب واسعاً للتساؤل عن تكرار انقطاعات الدواء من السوق المحلية على مدى الأشهر الماضية، دون مراعاة للمواطن وحالته الصحية، وحينها كانت الذرائع جاهزة وهي تقلبات سعر الصرف وعدم توافر الإمكانية لاستيراد المواد الأولية وارتفاع أجور النقل والعمال و…الخ.

فما الذي حدث اليوم حتى يفتح الباب على مصراعيه لتصدير الدواء في حين لا تزال السوق السورية بحاجة إلى أصناف لم تتوافر حتى الآن رغم حصول معامل الدواء على طلبهم والسماح لهم برفع أسعارهم بنسب جيدة تحقق لهم تغطية للتكاليف وتزيد في أرباحهم؟

وما الذي حدث أيضاً حتى يتم التأكيد على أن الطاقات الإنتاجية للمعامل المحلية كبيرة وكفيلة بتغطية حاجة السوقين السورية واللبنانية، واليوم لا يزال المواطن يبحث عن بعض الأصناف الدوائية ولا يجدها.

لا شك أن التصدير هو نافذة مهمة لأي مجال من مجالات الإنتاج لتعزيز قدراته وتحقيق المزيد من الموارد لتمكينه من الاستمرار وضمان تلبية حاجات الأسواق المحلية والخارجية، لكن وكما علمتنا النظريات الاقتصادية أن التصدير يكون من فائض الإنتاج وبعد تغطية حاجات السوق المحلية، أو أن الأصناف التي تصدر من أي منتج لا على التعيين تكون مصنعة خصيصاً للأسواق الخارجية، وبذلك لا تحرم السوق المحلية من السلع والمنتجات.

في كل مرة يجد المواطن نفسه أمام أحجية تحتاج للكثير من التفكير والتدبر لفهم تفاصيلها وخاصة تلك الأحجيات التي تمس حاجاته والتي تضعه أمام مفارقات عجيبة عصية على التدبر والفهم.

آخر الأخبار
ليس مشروع إعمار فقط   بل إعلان عودة التاريخ العربي من بوابة دمشق  تسهيل لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة بدير الزور تعزيز الطاقة المتجددة والربط الكهربائي في زيارة الوزير البشير لمحطة سدير السعودي سوريا تطلق خطة طموحة لإعادة هيكلة قطاع الطيران وتطوير مطار المزة كمركز للطيران الخاص تعديلات جديدة على النظام الانتخابي ومجلس الشعب القادم بـ210 مقاعد اتفاقية استراتيجية بين سوريا والسعودية لتعزيز التعاون في الطاقة وفتح آفاق التكامل الإقليمي نقطة طبية في جدل بدرعا لخدمة المهجرين من السويداء 1490 مريضاً استقبلتهم العيادة الأذنية في مستشفى الجولان الوطني تأهيل مدرسة سلطان باشا الأطرش في حلب قرار حريص على سلامة الطلاب..  تأجيل امتحانات الثانوية في السويداء  عشرة أيام وحارة "الشعلة" في حي الزهور بلا مياه .. والمؤسسة ترد  الأردن يجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة و استقرار سوريا   مظاهرة حاشدة في باريس تنديداً بالعدوان الإسرائيلي ورفض التقسيم إزالة 32 مخالفة تعدٍّ على خطوط مياه الشرب في درعا "الجبهة الوطنية العربية" تقدم مساعدات طبية إسعافية لصحة درعا وزير الإعلام من حلب: إعادة هيكلة الإعلام الحكومي.. وعودة الصحافة الورقية منتصف أيلول  خطة عاجلة لتأمين الاحتياجات الأساسية بدرعا للمهجرين من السويداء متابعة الخدمات الصحية المقدمة في المركز الطبي بقطنا صحيفة الرياض: استعادة سوريا لمكانتها العربية ضرورة وليس خياراً مناشدات لتخفيض أسعار الأعلاف بعيداً عن تحكم التجار.. الشهاب لـ"الثورة": نعمل على ضخ كميات كبيرة في ا...