الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:
ما أجمله ذاك القصيدُ وبيت جمالهِ الأرقى
إذ يُزهرُ في دوحِ الأوزان !
ما أجمل نطقه بلغةٍ قمريّة تناثرَ بها الجمال
تناثرَ بين قافياتِ وقتهِ الأرجواني
بداية حرفٍ جاءت إليه مجدليّات كلِّ الحروف
وبات قمر لغتها حاضرَ الودِّ موروداً
كأنه الشَّمس إذ ينهمرُ دمع نورها مسكوباً
وتُختصرُ فلسفات الأشياءِ تناظراً أو إعجاباً
ويُقالُ في القصيدِ وبيته شعر الحياة
يُقالُ شعر الأزمان التي لا تنتهي ..
يُقال حكاية الأفكار التي تسبحُ في أنهر الخلود
عزفها هو «ناي جبران»
وفلسفة الكلمة عندما يُصلّي الجمال في محرابها
ويُقدّم أغنياتَ شوقه الأزليّ
يُقدّمُ قصيد الأشواقِ ويبحثُ عن بيتِ شعرٍ
عن جاهليةِ الجمال الشعريّ وإن لاحَ قمره الجميل
وبدا وضّاء الكلمات تعرفه نحويات الفجر
وتُصليّ من أجله، وتكتبُ مواويل الشروقِ والغروب
في لحظِ الصفاء الوجدانيّ
وفي لحنِ الصفاء المرجانيّ
إنه القصيدُ وبيت حروفهِ المكتوبة من أحرفِ الشمسِ
من قافياتِ الكلام وأناشيد الهمسِ
من أشياءٍ ممطرة الجمال، قمرها نوره لا يغيب
كأنّه الوقت إذ صلّى في بوتقة المواعيد
أو حكاية زقزقة الأناشيد.. حكاية من ليلٍ لا ينتهي
«يرفلُ» وترفلُ أناشيده أنجمه السائرة في دوحِ الكلامِ
يرفلُ كما القوافي إذ تبحثُ ونبحثُ معها عن بيت القصيد
ومكنون سرّ جماله الأبقى والأوفى.
التاريخ: الثلاثاء10-8-2021
رقم العدد :1058