ينام ورد الشام في كفي

كانت حروفه تتناثر في صفحات الأدب، امتازت نصوصه الشعرية بالإبداع والسلاسة، أحب الشعر منذ نعومة أظفاره, وقدم شعراً دخل قلوب الجميع صغاراً وكباراً بلا استثناء … هو صاحب نظرة ثاقبة ترجم رؤيته للواقع في كتاباته ليدرك القارئ أن ما خلف أشعاره هو حكايات وتعابير ومعان وأهداف.

إنه الشاعر سليمان العيسى الذي نحتفل في ذكرى رحيله هذه الأيام, أحد المبدعين السوريين الذين أبصروا النور في لواء إسكندرون السليب عام 1921 لتنطلق بعد ذلك مسيرته الحافلة بالإبداع والنضال الوطني ضد الاحتلال وبناء الإنسان والأجيال .

كانت الكتابة بالنسبة له بمثابة الغذاء الذي يجعل منه رجلاً حياً قادراً على الاستمرارية والعطاء، هو صاحب فكر وهمة وعزيمة، عندما كتب عن شهداء حرب تشرين التحريرية قائلاً: (عند الشهيد تلاقى الله والبشر) حينها كان يدرك معنى البطولة والتضحية في سبيل عزة الوطن وكرامته … ولهذا كنّا ومازلنا نذكر أشعاره في كل زمان ومكان .

أكثر من سبعين كتاباً تأليفاً وتعريباً ما بين الشعر والقصة والمسرح أبدع العيسى في مسيرة حياته, فهو الشاهد على تأسيس البعث, والمساهم في تأسيس اتحاد الكتاب العرب, رؤياه إلى القادم كانت مختلفة, فكان التوجه إلى أدب الأطفال، وقد حرص أن تتوافر في شعره الصورة الشعرية الجميلة والمفردات العذبة والأفكار الهادفة النبيلة السامية, فكان قريباً بحق من كل طفل ومن كل منزل سوري… فمن منّا لايتذكر: ماما ماما يا أنغاما، أو عمي منصور نجار..الخ .

سليمان العيسى جبل من جبال وطني, شاعر استثنائي بأدبه وشعره وأخلاقه وإنسانيته فمن عرفه عن قرب يدرك تماماً مانخطه هنا .

في ذكرى الرحيل تعجز الكلمات عن التعبير عن رجل أبدع وأعطى وأغنى برسالته الأدبية والتربوية والنضالية العالم العربي بأكمله … هو الذي أحب الشام فأحبته, كان مخلصاً لها فحضنته كوردة مايزال عبقها يفوح في سماء الوطن .. كيف لا وهو الذي قال ذات يوم : ينام ورد الشام في كفي.. وتورق الرجولة والرجال .

 رؤية – عمار النعمة

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب