منشط للتنمية

للمشروعات الصغيرة والمتوسطة دور لا يستهان به فهي العمـــود الفقـــري لأي اقتصـــاد وطني، وقد اعتبرها الكثيرون بذوراً أساسية ونواة حقيقية للمشروعات الكبيرة، والمنشط للتنمية وللاستثمارات وجذب رؤوس الأموال ومصدراً جيداً للمدخرات الخاصة ، وقد شهد هذا القطاع انتشـاراً واسـعاً في مختلـف أرجـاء العـالم خـلال السـنوات الأخـيرة، وأدركت معظم الدول ولاسيما التي لا تتمتع بإمكانية التمويل الكبير للمشاريع الناشئة أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة كأحد أهم روافد العملية التنموية اقتصادياً واجتماعياً ودورها في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، و في التشغيل وخلق فرص العمل ومعالجة مشكلتي الفقر والبطالة وتشغيل الشـــباب والنساء و تنمية وتنويع القاعدة الإنتاجية، وتبين الإحصاءات أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تشكل 95% من مجموع المؤسسات العاملة في أغلب دول العالم.

ميزة هذه المشروعات بأنها ليست بحاجة لرؤوس الأموال الضخمة فيها بالمقارنة مع المشروعات الكبيرة وهي مصدر منافسة حقيقي وفعلي للمنشآت الكبيرة وتحد من قدرتها على التحكم في الأسعار وتساعد في تطوير وتنمية المناطق الأقل اهتماماً وحظاً في النمو والتنمية ومضاعفة القيمة المضافة للناتج المحلي للاقتصاد وتحســـين الأداء للوحدات و تطـــوير الإنتـــاج وتحســـين نوعيتـــه وبالتالي قدرته على المنافسة و زيادة الدخل الأمر الذي ينعكس إيجاباً علـى وضـع العـاملين فيها وعلى المجتمع المحيط بها ، كما أنها تشكل ميداناً خصباً لتطوير الإبداعات والأفكار الجدية واستغلال الطاقات والإمكانيات وتطوير الخبرات والمهارات الإدارية والفنية والإنتاجية والتسويقية ، وتفتح مجالاً واسعاً أمام المبادرات الفردية والتوظيف الذاتي، مما يخفف الضغط على القطاع العام في توفير فرص العمل.

انطلاقاً من أهمية هذه المشروعات فقد أولتها دول كثيرة اهتماماً متزايداً وشجعت على إقامتها وركزت الجهود عليها، وقدمت لها العون والمساعدة بمختلف السبل ووفقاً للإمكانيات المتاحة وعملت على إنشاء المؤسسات والبنوك المتخصصة بعملية منح القروض في محاولة منها لسد جزء من الفجوة التمويلية، وتقديم التسهيلات وإسداء النصائح في مجالات البحث والتدريب ومتابعة الأسواق ومواكبة تطورات الإنتاج، والأخذ بعين الاعتبار موضوع ارتفاع تكلفة التأسيس إضافة إلى متابعة الحالات الطارئة التي يتعرض فيها المشروع لأي حدث استثنائي.

أروقة محلية – بسام زيود

آخر الأخبار
واشنطن تشطب سوريا من قائمة "الدول المارقة".. فماذا يعني هذا المصطلح؟ News Week: تقرير يكشف عن علاقة تطبيق تيليغرام مع جهاز الأمن الروسي ألمانيا: ملتزمون بمواصلة دعم برامج إزالة الألغام في سوريا التعليم في سوريا... قطاع منهك بين ركام الحرب وتحديات الانقسام التلوّث البيئي في سوريا... الكارثة الصامتة وسط ركام الحرب "التحالف الدولي" يبحث مخاطر "داعش" في سوريا ويجدد التزامه بمحاربة التنظيم الرقمنة.. ضد الفساد قطر ترحب بخطوات التوافق الوطني وترسيخ دولة القانون في سوريا السلم الأهلي والعدالة الانتقالية مطلب جوهري بين الفعل ورد الفعل.. تصريحات لجنة السلم الأهلي تثير زوبعة كبيرة في أوساط المتابعين عقود الترحيل بانتظار الموازنة الاستثمارية.. مكبات عشوائية جديدة في حمص معلمون مثبتون يطالبون بنقلهم إلى محافظاتهم.. التربية: عدم النقل من شروط المسابقات "المركزي" يلغي ترخيص شركتي الفاضل والمتحدة للصرافة.. من دون ذكر الأسباب التعايش المشترك.. أساس لبناء دولة يسودها القانون محامون لـ"للثورة": الدولة تكفل حقوق المواطن وحريات... تحديات مزاولة الهندسة في مرحلة الإعمار.. م. شاكر لـ"الثورة": رفع مستوى الكفاءات ومعايير لتصنيف المك... ضعف الدعم وتأمين السكن بمواجهة عودة المهجرين لدرعا أي دمشق نريد عمرانياً؟ سعيفان: الخطة العمرانية لسوريا ليست مهمة موظفين بيروقراطيين تأخير بترحيل النفايات ببعض مناطق دمشق.. " النظافة ": استقدام آليات ومعدات جديدة وزير الأوقاف: نجاح حج 1446 محطة مفصلية لسوريا " النقد الدولي" أول انخراط مباشر .. وخريطة طريق لإصلاح اقتصادي شامل