وقعنا في الفخ!

كارثة العام الماضي التي أتت على غاباتنا و ثروتنا الحراجية و الزراعية أدت الى رفع الصوت و دق ناقوس الخطر و ضرورة التحضير و الاستنفار إلى قادمات الايام لعدم تكرار هذه الكارثة …

التفاؤل عم المكان و الجولات زينتها التصريحات الطنانة و الرنانة و زينتها المواكب و الاستعراض.

كثرت التعاميم و عقدت الاجتماعات ” المغلقة ” و المفتوحة و تضاعفت الجولات الميدانية و كل ذلك من اجل تنفيذ التوجيهات العليا على أرض الواقع بضرورة حماية الغابات و الثروة الزراعية و الحراجية ….

ما هي النتيجة ؟

مزيد من الحرائق العبثية و كل ذلك نتيجة عدم الجدية بطريقة التعاطي مع هذا الملف الذي أرق المجتمع الأهلي و المحلي ..

السؤال : كيف .. و لماذا … و من يتحمل المسؤولية … و من يدفع الثمن .. و من المستفيد؟!.

في وقت الراحة تكثر التصريحات و الوعود لضرورة عدم الوقوع في الحفرة مرة ثانية … و ما إن تسلل موسم الحرائق حتى تبخرت على وقع رماد غاباتنا التي أكلتها النيران أمام الأعين و هي تتفرج.

التوجيهات واضحة و لا تحتاج إلى ” محلل استراتيجي” .. فالمشكلة تكمن في عدم الجدية و عدم القدرة على المواكبة .. و الحجج دائما مستحضرة بأبعادها و أصنافها ….!!

النداءات صراخها اخترق الجدران و لم تصل الى آذان المسؤولين و خاصة حول أهمية إشراك المجتمع الأهلي لحماية تلك الغابات عبر شراكة عادلة و متزنة بين الحراج و القرى المحاذية لتلك الغابات و ذلك يكون إما عبر توظين عمال موسميين من تلك القرى لمراقبة الشرارة الاولى و على مدار الساعة .. و إما باستثمار مشترك لتلك الغابات بحيث يقوم الأهالي بتقليم و تنظيف الغابات الاصطناعية و الطبيعية و بالتالي يتحقق الهدف .. المواطن يحصل على حاجته من الحطب بطريقة نظامية و علنية مقابل الحفاظ عليها و حمايتها من أيدي العابثين …

الوضع بمرحلة الخطر الحقيقي الذي يهدد غطاءنا النباتي .. و العبث المقصود بثروتنا الحراجية رائحتها تزكم الأنوف …

نحن على أبواب الشتاء .. و المواطن شغله الشاغل تأمين وسائل و أدوات الدفء لعائلته .

ماذا تكفي 50 ليتراً من المازوت …؟.

أليس هذا اقراراً و تشجيعاً صريحاً للبعض لجرم ما تبقى من أغصان غاباتنا و حراجنا ..

الخوف هنا أن يضطر البعض تحت ضغط الحاجة أو الطمع الى توجيه بوصلته إلى الأشجار المثمرة كالزيتون و الليمون .. و هو خيار بات يقترب أكثر مع انعدام الحلول..!!.

يبدو أن العجز عام … و الحلول باتت ” ملونة ” .. و رمادية تماماً كما هي ” النفوس” ..

على الملأ – شعبان أحمد

آخر الأخبار
سوريا ثانياً في قائمة مستوردي المركبات من الأردن The New Arab: لماذا يعتمد مستقبل سوريا على قطاع الطاقة؟. سوريا تبدأ بحصاد موسم الانفتاح العربي والدولي سلام : نعمل مع الأسرة الدولية لضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين الداخلية توضح ملابسات إطلاق سراح مجموعة من ضباط النظام المخلوع  The New Arab : بعد ستة أشهر على سقوط الأسد.. رسائل السوريين في الأمل والدعوات إلى العدالة    العدالة الضريبية ليست ضرباً من الخيال محلل اقتصادي لـ"الثورة": توسيع الأوعية الضريبية يعني عدالة الت... بيئة الامتحان.. بين النزاهة والتشدد المفرط  المراقبة الحكيمة.. أجواء صحية بعيدة عن الخوف والقلق   ... لجنة السلم الأهلي: لا عدالة دون إنصاف.. والسلم أولوية لضمان استقرار المرحلة الانتقالية     سرد يحرك العقول والقلوب.. الكلمة بين التأثير والتأثر  بعد 25 عاماً على وفاة الديكتاتور حافظ ... الذاكرة السورية تكتب نهاية "لا أسد للأبد" المونيتور: ترامب يعتزم إصدار مرسوم لإلغاء العقوبات على سوريا  مستشفى طفس الوطني بحاجة للدعم عيدٌ بأقل الأضرار.. الصحّة تسجّل تراجعاً لافتاً بعدد مراجعي المستشفيات  أنموذج تعليمي جديد لتنمية مهارات البحث العلمي لدى الأطفال الدفاع المدني يحذر من موجة حر تضرب البلاد تهيئة لقدوم الاستثمارات.. خربوطلي لـ"الثورة": "الجدوى الاقتصادية" لم تعد وثيقة شكلية بعد الانفتاح ال... لقاءات الرئيس مع الطوائف المسيحية  إخماد حريق اندلع في بولمان "القدموس" ببانياس    الاقتصاد الحر .. ودعم المحتاجين   هيكلة لبرامج الدعم عبر شبكة أمان اجتماعي أم....؟