الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير المشافي في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية لـ “الثورة” أن اللقاحات أحد أهم الوسائل الفاعلة والآمنة للوقاية من الأمراض، وتعمل اللقاحات على تحفيز الجهاز المناعي للجسم لإنتاج أجسام مضادة وتسمى هذه المناعة (بالمناعة المكتسبة)، وتعتبر هذه الطريقة للحصول على مناعة ضد المرض أكثر فاعلية وأماناً من الحصول على المناعة عن طريق تحفيز جهاز المناعة من خلال الإصابة بالمرض، فيما يعرف (بالمناعة الطبيعية).
مبيناً أن أهمية أخذ اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 تكمن في كونها ستقلل من وتيرة انتشار المرض بين الأشخاص في المجتمعات.. وتقليل عدد المرضى خصوصاً في أقسام العناية المركزة وتقليل الوفيات، وبالتالي تقليل الضغط على القطاع الصحي، وصولاً إلى تخفيف الإجراءات المعمول بها بشكل تدريجي كالتباعد الجسدي وقيود السفر والإجراءات الاحترازية الأخرى، تمهيداً لعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي والتعافي من آثار الجائحة في مختلف جوانب الحياة.
وسلط الضوء أنه قد تكون اللقاحات الواقية من فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 أفضل أمل لإنهاء هذه الجائحة، مبيناً أنه قد يقي الأشخاص من الإصابة بكوفيد 19 أو من الإصابة بمرض خطير أو الوفاة بسبب كوفيد 19، كما أنه يمنع من نقل فيروس كوفيد 19 للآخرين.
وبين الدكتور ضميرية أنه مع زيادة عدد أفراد المجتمع المحصّنين من الإصابة بكوفيد- 19 يبطئ انتشار المرض ويساهم في المناعة الجماعية، كما يمنع الفيروس 19 من الانتشار والتناسُخ، وهما العمليتان اللتان تسمحان له بتكوين طفرة قد تكون أقدر على مقاومة اللقاحات.
وحول حماية لقاحات كوفيد 19 من سلالات كوفيد 19 المتحولة أوضح مدير المشافي أنه في الولايات المتحدة، أصبحت سلالة دلتا (B.1.617.2) أكثر سلالات كوفيد 19 شيوعاً، وقدرتها على العدوى تقارب الضعف مقارنة بالمتحورات السابقة، وقد تسبب مرضا أشد وطأة، في حين تشير الأبحاث إلى أن لقاحات كوفيد 19 أقل فعالية بقليل ضد السلالات المتحولة، يبدو أن اللقاحات ما زالت قادرة على توفير حماية ضد الإصابة بحالات شديدة من كوفيد 19.
وأشار إلى أن لقاح كوفيد- 19 قد يسبب آثاراً جانبية طفيفة بعد الجرعة الأولى أو الثانية، وتشمل: الألم أو الاحمرار أو التورم في مكان حقن اللقاح، الحُمّى، الإرهاق، الصداع، الألم العضلي، القشعريرة، ألم المفاصل، الغثيان والقيء، الشعور بتوعك، تورّم العقد الليمفاوية.. ويحتمل أن يخضع الأشخاص للمراقبة لمدة 15 دقيقة بعد أخذ لقاح كوفيد 19 ليتأكد الطبيب من أي ردة فعل مباشرة قد تحدث، وتزول معظم الآثار الجانبية في غضون بضعة أيام، قد تكون الآثار الجانبية للجرعة الثانية أكثر حدة، كما أن بعض الأشخاص لا يصابون بآثار جانبية.
كما أنه قد يسبب لقاح كوفيد- 19 أعراضاً جانبية شبيهة بعلامات وأعراض الفيروس إذا تعرض الشخص لكوفيد- 19 وظهرت لديه أعراض بعد مدة تزيد عن ثلاثة أيام من أخذ اللقاح، أو إذا استمرت الأعراض لمدة تزيد عن يومين، فيجب عزل الشخص والخضوع للفحص.
وأضاف أن الفيروسات الحية المسببة لكوفيد 19 غير مستخدَمة في لقاحات كوفيد 19 التي يجري تطويرها حالياً.. ونتيجة لذلك لا يمكن أن تسبب تلك اللقاحات الإصابة بالفيروس ولن يجعل اللقاح الأشخاص تُفرز أياً من مكوناته.
ولفت إلى أنه نظراً لأن التجارب السريرية على لقاحات كوفيد 19 لم تبدأ إلا في صيف عام 2020، فليس من الواضح بعد ما إذا كانت لهذه اللقاحات آثار جانبية على المدى البعيد، لكن نادراً ما تسبب اللقاحات آثاراً جانبية طويلة الأمد.. كما لا يوجد حالياً أي دليل على أن أياً من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 تسبب مشاكل في الخصوبة.
ونوه بأن أخذ اللقاح 19 يوفر بعض الحماية الطبيعية أو المناعة من تكرار العدوى بالفيروس المسبب، لكن مدة استمرار هذه الحماية غير معروفة، ولأن تكرار العدوى أمر ممكن، وبما أن كوفيد- 19 يمكن أن يسبب مضاعفات طبية خطيرة، فمن الأفضل لمن أصيبوا سابقاً أن يأخذوا اللقاح المخصص له، وإذا تلقى الشخص علاجاً باستخدام الأجسام المضادة أحادية النسيلة أو بلازما النقاهة، فيجب الانتظار 90 يوماً قبل أخذ اللقاح.