مع ارتفاع أعداد المراجعين المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا مشفى ابن النفيس: الانتقال إلى الخطة B والالتزام بإجراءات الوقاية هو حجر الأساس في الحماية
الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير مشفى ابن النفيس الدكتور نزار إبراهيم لـ “الثورة” أن الالتزام بإجراءات الوقاية هو حجر الأساس في الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، ولا سيما كبار السن والمرضى المزمنين، مشيراً إلى أهمية اللقاح لجهة الحماية، وضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية حتى في حال الحصول على جرعتي اللقاح.
ولفت إلى أنه تم الانتقال إلى الخطة “B”، مبيناً أنها تأتي في إطار الاستجابة المستمرة لجائحة كورونا وتزايد الحالات المشتبهة والإصابات المثبتة عبر التوسع بأقسام العزل وتوفير كل المستلزمات والإمكانيات لتلبية احتياجات المرضى.
وأوضح أن عدد الحالات المصابة بكورونا ارتفع إلى نحو 15 مراجعاً مشتبه بهم يومياً، مقارنة بما كان عليه قبل أسابيع قليلة، حيث يتم قبول حوالى 5 أشخاص في قسم العزل والعناية بالمشفى، و أن المشفى مجهزة بشكل كامل لاستقبال أي حالة واردة ، حيث توجد غرفة مجهزة لهذا الغرض ويمكن زيادة عدد الأسرة في حال ازدياد المنحنى الوبائي.
وبين الدكتور إبراهيم أنه في ظل تزايد أعداد الحالات المشتبهة والتي تراجع المشفى بشكوى تنفسية وصدرية والتي تشهد ارتفاعاً تدريجياً، فإنه ينبغي على الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وعليهم أن يعتبروا أنفسهم مصابين بالفيروس أو أنهم مؤهبين أو يعتبروا حالهم مستهدفين من الفيروس حتى يثبت عدم إصابتهم بالفيروس، مشيراً إلى أنه لم يثبت حتى الآن أن الإصابة بفيروس كورونا تعطي مناعة دائمة فلا يتقاعس أحد بدعوى أنه قد أصيب سابقاً..
وشدد على أهمية رفع الوعي الصحي والوقائي للحفاظ على الاستقرار الصحي للجميع، كما يجب التماس الرعاية الطبية من المعنيين بالصحة عند الإصابة بفيروس كورنا المستجد كوفيد- 19، وعلى الجميع الانتباه واستخدام أساليب الوقاية والحماية والتي لم تعد خياراً بل أصبحت واجباً.
ونوه إلى أن الأبحاث الطبية أظهرت أن المتحور دلتا ينتشر بسهولة أكبر بين الأشخاص، ويعتبر الأكثر عدوى من سلالات فيروس كورونا الأخرى، وكما يبدو أن الأشخاص ينقلون الفيروس إلى الآخرين في وقت أسرع من نشرهم للسلالة الأصلية لفيروس كورونا.. كما أن المصابين بدلتاً أكثر مرضاً.
وأضاف لقد أظهرت الأبحاث المنشورة مؤخراً أن الأشخاص غير الملقحين المصابين بـ “دلتا” هم أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى، بسبب شدة المرض، مقارنة بالأشخاص المصابين بمتغير “ألفا” .
وأشار إلى أهمية اعتماد المعلومات الرئيسية والموثوقة عبر وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بما يصدر عنهما من نصائح ومعلومات متعلقة بالتدابير الاحترازي المتصلة بكوفيد- 19، والحرص على ضمان امتثال جميع الأشخاص لتلك المعلومات.. مبينا أن وزارة الصحة تواصل متابعتها بما يتعلق بانتشار وإصابات فيروس كورونا بشكل مستمر، وتتخذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية ورفع استعداداتها بجميع المحافظات.