يلعب منتخبنا الكروي الأول أولى مبارياته في الدور الحاسم من تصفيات المونديال بعد غدٍ الخميس، وستكون أمام المنتخب الإيراني في أرضه، وهي مباراة صعبة أولاً ومهمة ثانياً، وذلك للفوارق في الخبرة والإمكانات بين المنتخبين، ولأنها الخطوة الأولى التي يحتاج فيها لجرعة ثقة بعدما عانى في الأشهر الماضية.
ورغم أن الأفضلية لمصلحة المنتخب الإيراني المضيف، إلا أنه ورغم المعاناة في التحضير، هناك شيء من التفاؤل منبعه أمنيات وأحلام وطموحات، ويعززه ما نعرفه من روح وإرادة عن لاعبي منتخبنا الحريصين ولاشك على تقديم الأفضل.
وبغض النظر عن النتيجة فإن منتخبنا بحاجة إلى دعم معنوي إعلامي جماهيري، فإن فزنا فالمطلوب الثناء وتعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم، من دون المبالغة في المديح والثناء، وإن خسرنا فإنه من المهم جداً في هذه الحال، عدم الإساءة لأحد، بل على العكس يجب رفع معنويات اللاعبين والشد على أيديهم ليدخلوا مباراة الإمارات القريبة بثقة وعزيمة.
لا يخفى على أحد وهذا معروف للجميع أن استعدادات المنتخب تأخرت بسبب الإشكالات التي وقعت مع المدرب التونسي نبيل معلول، والذي ترك المنتخب في حال يرثى لها، ومسيرة المنتخب طبعاً لن تتوقف على أول مباراتين، بل هناك مشوار طويل لابد فيه من تضافر الجهود، والالتفاف حول المنتخب ليمضي في خط بياني متصاعد، للوصول فيما بعد للهدف الأسمى وهو التأهل للمونديال رغم صعوبة المهمة، من دون أن ننسى هدفاً قريباً آخر ألا وهو كأس العرب التي ستقام أواخر هذا العام، وهناك هدف أبعد وهو كأس آسيا الي ستقام عام 2023، هذا كله يتطلب دعماً وتعاوناً ونوايا طيبة، وعدم الاصطياد في المياه العكرة والتشويش الذي لا يكون لغايات سليمة ونظيفة.
هذا منتخب سورية العظيمة، والأمل أن ينجز خطوته الأولى في ملعب أزادي بعد غدٍ.
ما بين السطور- هشام اللحام