تفكك الإمبراطورية الأميركية حتمية تاريخية.. ماذا عن العملاء؟

الثورة أون لاين – هلال عون:

على «قسد» أن تعلم يقيناً أنها مطالَبة بسداد قيمة النفط والقمح والقطن الذي تسرقه بمساعدة الأميركي منذ تاريخ إعلان إنشائها في 11 تشرين الأول 2015.
إن لحظة الحقيقة آتية لا ريب فيها، هكذا يقول التاريخ، وإلى ذلك يشير الواقع.
إن الإمبراطورية الأميركية ذاهبة إلى التراجع والتفكك، وربما إلى الحرب الأهلية الداخلية، بسبب جذور العنصرية الكامنة لدى عدد كبير من البيض من سكانها، وبسبب الإحساس بالقهر والظلم الذي يعيشه بعض الأميركيين السود.
أميركا التي انهزمت في كل حروبها، رغم تدميرها للبلدان التي تحتلها، ها هي تهزم اليوم، وتنسحب بطريقة مذلة من وسط آسيا (أفغانستان)، وتستعد للانسحاب أو لهزيمة جديدة قريبة في غرب آسيا (سورية والعراق).
أميركا سحبت جنودها وفككت قواعدها، ونقلت أسلحتها من ثماني دول في (الشرق الأوسط)، وذلك لأنها تتجهز للانتقال إلى شرق آسيا، لمواجهة أقوى قوة اقتصادية صاعدة في العالم، هي الصين، التي تمتلك ناصية العلم والمال والصناعة وأحدث الأسلحة، حتى النووية منها، وجيشاً هو من أكبر جيوش العالم، بالإضافة إلى انتماء شعبي راسخ لدى الشعب الصيني لأرضه ووطنه، فالصين بلد ذو حضارة ضاربة في جذور التاريخ، لم تميِّعه العولمة الأميركية، ولم تستطع النيل من قيمه.
أميركا التي كرهها العالم بسبب ممارستها سياسات الهيمنة والسطو والتدمير، لن تستمر طويلاً في مواجهتها مع الصين حتى يبدأ تفككها من الداخل لأسباب كثيرة سيكون آخرها الهزائم والخسائر التي ستُمنى بها في حربها مع الصين.
إن ما سيحدث لأميركا هو قانون الحياة الذي يدفع بالإمبراطوريات إلى الانحدار بعد الوصول إلى القمة، فغالباً الوصول إلى القمة، والتمدد الجغرافي الشاسع لا يكون عبر نشر رسائل المحبة وتقديم باقات الورود، بل يكون على جماجم أهل البلدان الأصلية التي تم احتلالها، وبسبب سرقة ثرواتها وإفقار وإذلال شعوبها.
إنها دورة الحياة التي لا يتعلم منها المتغطرسون، فيكابرون حتى يجدوا أنفسهم يسقطون، وهم غير مصدقين.
لقد تفككت أعظم الإمبراطوريات عبر التاريخ، بدءاً بالإمبراطورية الفارسية (330-550 ق.م.) مروراً بالإمبراطورية الرومانية (27 ق.م. -1453 م)
وبعدها الأموية (661–750 م) ، وصولاً إلى إمبراطورية المغول (1206–1368)، والإمبراطورية العثمانية التي استمرت من ( 1299م حتى 1923) م، وصولاً إلى الإمبراطورية البريطانية من عام (1497- حتى العام 1997).
وتتفكك الإمبراطوريات لأسباب عديدة، ربما من أهمها – بالإضافة إلى التوسع الذي يبدد ويشتت قوتها، وظهور قوى جديدة صاعدة تنازعها السيطرة – يأتي سبب ثالث مهم جداً، وهو ظلم واضطهاد الشعوب المستعمَرة وسرقة ثرواتها إلى الدرجة التي يطفح بها الكيل، الأمر الذي يدفع تلك الشعوب للنضال والقتال ضد المحتل، وصولاً إلى الاستقلال، خاصة إذا ما قُيض لها قادة ثوريون يتمتعون بالكرامة.
السبب الأخير دفع بمحور المقاومة إلى اتخاذ قرار بطرد أميركا من منطقتنا العربية، عبر المقاومة الشعبية، وضرب أعوانها الذين تعتمد عليهم في حربها ضد شعوب المنطقة.
الأمر المهم الذي تجب الإشارة إليه أيضاً هو أن التاريخ معلّم عظيم لمن يريد التعلم والاعتبار..
والتاريخ يقول إن عملاء المحتل وأعوانه هم خونة، وأعداء حقيقيون لشعوبهم وأوطانهم، وأن الواقع لن يرحمهم من غضب الشعوب حين تحين الفرصة المناسبة، وأن المحتل سيتركهم لمصيرهم في مواجهة الحقيقة دون أي أسف.
من كل ما سبق يجب أن يعتبر عملاء وأعوان المحتل الأميركي في سورية مما حدث أخيراً لأعوانه في أفغانستان.
وعلى «قسد» أن تعلم يقيناً أنها مطالَبة بسداد قيمة النفط والقمح والقطن الذي تسرقه بمساعدة الأميركي منذ تاريخ إعلان إنشائها في 11 تشرين الأول 2015.. وأن كل الأموال التي حصلت عليها هي حق للشعب السوري، وسيطالبها به، أثناء محاكمة متزعميها، وفق القانون السوري، على جرائم القتل والخطف التعامل مع العدو، ومساعدته لاحتلال الأرض السورية.. ولم يعد ذلك اليوم ببعيد.

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة