بدعة عصير المائدة

بعد أكثر من ربع قرن من المطالب لإقامة معمل للعصائر في المنطقة الساحلية ورغم تخصيص قطعة أرض لهذا الغرض ووضع حجر الأساس على مساحة ٤٠ دونماً لإنشائه منذ سنوات، حسم وزير الصناعة خلال مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال الأمر تحت حجة أن إنشاء معمل العصائر لا جدوى اقتصادية منه لكون المادة الموجودة في الحمضيات أو المستخرجة منها هي عصير للمائدة فقط.

حديث وزير الصناعة أثار شجون وهموم ومعاناة مزارعي الحمضيات وأزمة تسويقها التي تتكرر كل عام، كما ناقض حديثه تصريحات مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة والتي أكد فيها أن الحمضيات السورية تتمتع بمواصفات ونقاط قوة تتفوق بها على كثير من حمضيات الكثير من الدول، حيث أثبتت التحاليل وشهادات وتقارير مخابر ومراكز أبحاث عالمية تمتعها بأفضل نكهة وطعم على مستوى العالم، وخلوها من الأثر المتبقي من المبيدات، فضلاً عن كونها ثنائية الغرض ((عصيرية + مائدة)) ، وهي ميزة غير متوافرة في معظم المحاصيل المنتشرة بالعالم، ويجب الاستفادة منها كاملة لتسويق أكبر كمية من المحصول.

تضارب التصريحات يعكس غياب التنسيق بين الجهات المعنية كالزراعة والصناعة ويعني أن هناك حلقة مفقودة وخللاً واضحاً وتعثراً وعرقلة لهذا المشروع الذي يبدو أن مصيره سيبقى قيد المجهول ولن يبصر النور بعد كل تلك الوعود وتلك السنوات من الانتظار والدراسات، والسؤال: أين هو دور التصنيع الزراعي الذي طالما جرى الحديث عنه وعن قيمته المضافة ولماذا لا يتم تشجيع القطاع الخاص ليتولى تنفيذ المشروع كفرصة استثمارية لتوطين هذه الصناعة الضرورية وتحقيق حلم معظم فلاحي الساحل الذين يعتمدون على موسم الحمضيات في لقمة عيشهم، إذ يعمل في زراعتها الآلاف من الأسر.

رغم تباين الآراء وتضاربها بشأن تحقيق معمل العصائر للجدوى الاقتصادية إلا أن المعمل هو حلقة مهمة جداً في سلسلة حل مشكلة تسويق وتصريف محصول الحمضيات الاستراتيجي ووسيلة لمساعدة الفلاح على إيجاد قنوات تسويقية للفائض من الإنتاج قبل تعرضها للضرر والتلف بسبب موجات البرد والصقيع، وهو فرصة لتوفير مواد وعصائر جاهزة للتصدير خاصة أن هناك طلباً على العصائر المركزة، داخلياً وخارجياً، والاستفادة حتى من قشور الحمضيات ومن مخلفات العصائر لأغراض طبية و تشغيل يد عاملة ورفع دخول عشرات آلاف الأسر العاملة في هذه الزراعة.

أروقة محلية- بسام زيود

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً