“السيراميك حل لكل المشكلات”

 

الثورة أون لاين – معد عيسى:

بدأ التحرك الجدي لتحويل مشروع تزويد معامل السيراميك بالغاز الطبيعي يأخذ طريقه إلى التنفيذ، حيث تقوم لجنة الطاقة والغاز في غرفة صناعة دمشق وريفها بالتواصل مع الصناعيين وأصحاب معامل السيراميك لتأمين تمويل مد خط الغاز من محطة الدير علي إلى تجمع المعامل بمنطقة الكسوة، على أن تتولى السورية للغاز التنفيذ بتمويل الصناعيين وتحسم المبالغ التي قام الصناعيون بدفعها من قيمة الغاز الذي يحصلون عليه.

هذا المشروع ليس وليد اليوم وهو كان مقرراً قبل الأحداث، وتم استملاك مسار الخط بالكامل وتم إعداد دفاتر الشروط للتنفيذ إلا أن الأزمة أوقفت كل شيء إلى أن تم تحريك الموضوع مؤخراً بطلب من الصناعيين وتعاون كامل من وزارة النفط ورئاسة مجلس الوزراء، إلا أن المشكلة الكبرى التي تعترض التنفيذ تتعلق بتمويل تنفيذ الخط وهذا ما تعمل عليه لجنة الطاقة والغاز في غرفة صناعة دمشق وريفها.

المشروع سيكون من أهم المشاريع التي يمكن أن تحدث فارقاً على الأرض لكل الاطراف وسيكون الانطلاقة الأولى لاستثمار القيمة المضافة للغاز الطبيعي لأن المشروع يتضمن في مرحلته الثانية إيصال الغاز إلى مشروع ماروتا ستي لغرض التدفئة، ويمكن أن يتم التوسع لإيصال الغاز إلى تجمع أفران المزة لتزويدها بالغاز لتعمل على الغاز بدل المازوت وبوفر كبير واستقرار دائم ووقف عمليات سرقة المازوت وتجاوز صعوبة تأمينه وإيصاله ويمكن أن تكون المنطقة المحيطة بمعامل السيراميك مركزاً لإنشاء عدة محطات لتزويد السيارات لتعمل على الغاز بدل البنزين وربما تكون البداية لوسائل النقل العامة “النقل الداخلي”.

استخدام الغاز الطبيعي يوفر الكثير لأن تكاليفه تقل بالحدود الدنيا بأكثر من ٤٠ % عن المازوت والبنزين والفيول، وهو أكثر مردوداً لأداء المحركات ويقلل من صيانتها ولا يحتاج لأسطول من الصهاريج لنقله، وتبقى القيمة الكبرى بأثره البيئي المنخفض.

الدولة منهمكة بالبحث عن حلول لأزمات البلد في الوقت الذي تمتلك فيه الحلول الجذرية والأقل تكلفة ولكن الجهات المعنية بإعداد الخطط تتجاهل عن قصد أو غير قصد استثمار الموارد المحلية المتاحة.

مليون متر مكعب من الغاز لا تحدث أي فارق بإنتاج الكهرباء بدليل أنه عندما يتوقف معمل السماد الذي يستهلك أكثر من مليون متر مكعب من الغاز يومياً لا يشعر أحد بذلك، ولكن هذا الرقم يكفي لتشغيل عدد كبير من المعامل والمنشآت والسيارات ويحد من عمليات السرقة والهدر والمتاجرة وسرقة الكهرباء.

تمويل المشروع يجب أن يتم تأمينه بتعاون كل الأطراف العام والخاص لأن المشروع سيكون الأول من نوعه لحل مشكلات المواطن والصناعي والدولة.
هناك من يقول أين الغاز والمواطن لا يستطيع الحصول على اسطوانة غاز، وهذا يعني أن هناك الكثيرين لا يعرفون الفرق بين الغاز الطبيعي الذي نملك منه الكثير والغاز المنزلي الذي كنا نستورده حتى في سنوات ما قبل الأزمة، فالغاز المنزلي يتم استخلاصه من الغاز الطبيعي بعملية تصنيعية معقدة لا نملكها.

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم