تحديات العام الدراسي

ثلاث قضايا أساسية تواجه قطاع التربية والتعليم في محافظة الحسكة مع بداية العام الدراسي الجديد .

أولها مخرجات مؤتمر المعلمين الذي عقد مؤخراً وقدّم مؤشرات ودلائل على غياب روح التعاون وعدم توافر الارتياح للعلاقة بين القائمين على المؤسسة التربوية وبعض المؤسسات النقابية والجهات الأخرى المعنية بالعملية التربوية، وهذا يؤثر بطبيعة الحال على مستوى الأداء ومواجهة الصعاب والظروف القاسية والتحديات التي يواجههاالتعليم في الحسكة نتيجة ممارسات الاحتلال والمرتهنين له .

والقضية الثانية المزمنة هي تراجع العملية التربوية نتيجة كثرة التنقلات طيلة العام الدراسي وإن كانت وزارة التربية هذا العام قد أصدرت قراراً بمنع التنقلات والإجازات بلا راتب والاستقالات والمأمول أن يتم تجاوز هذه الإشكالية بتطبيق هذا القرار.

أما القضية الثالثة وهي الأخطر والأكثر تأثيراً فهي ممارسات قسد التي تؤكد من جديد الاستمرار في نهجها الرامي إلى نشر الجهل والأمية من خلال سيطرتها على أكثر من ٨٠% من مدارس المحافظة مهددةً بذلك مستقبل آلاف الأطفال والشباب، وقد أخذت هذه الانتهاكات طابعاً ممنهجاً منذ عام 2013 عندما بدأت تدخلات هذه الميليشيات في مضمون المناهج الدراسيّة لينتقل الأمر وبشكلٍ تصعيديٍ إلى الاستيلاء بالقوة على المدارس وتحويلها إلى مقرّات أو مستودعات عسكرية وسجون، وتهديد الطلاب والأهالي وترهيب الكوادر التدريسية والإدارية، مستفيدةً بذلك من الدعم الذي توفره لها قوات الاحتلال الأميركي وقد عملت على إيقاف التعليم في المدراس وفرضت مناهج تعليمية دون إيلاء أي اعتبار لنوعيتها ومحتواها، ما يثبت بأنها تنفذ أجندتها الانفصاليّة وتستهدف قطاع التربية والتعليم لنشر الجهل والأمية دون أن تقوم المؤسسات والمنظمات الدولية بدورها وتتدخل لمنع هذه الجريمة وإنقاذ مستقبل الطلاب من الضياع والجهل والتخلف.

من جهتها السلطات الحكومية المحلية مستمرة ببعض الإجراءات التي تهدف إلى التخفيف من آثار هذه الممارسات حيث تم توفير المتطلبات الأساسية لدوام ثانٍ في المدارس الحكومية والخاصة وزيادة استيعاب الغرف الصفية وتحويل بعض المباني الحكومية إلى مجمعات تعليمية والتوسع في إنشاء الغرف الصفية مسبقة الصنع، كما تم منح تراخيص مؤقتة لأصحاب المعاهد الخاصة أو المخابر اللغوية من الراغبين بتدريس التلاميذ والطلاب في الفترة المسائية مناهج وزارة التربية إضافةإلى دعم المدارس المنزلية.

ولعلّ السؤال الذي طرحه السيد محافظ الحسكة اللواء غسان خليل في احتفالية افتتاح المدارس أمس كان رسالة واضحة للذين يعتقلون المدارس التي تعلموا فيها عندما قال : من أقنعكم أن تغلقوا المدارس في وجه التلاميذ والطلبة.. ومن المتضرر من ذلك وهل يتضرر من عدم وجود مدارس أبناء الانفصاليين ؟ هم يعرفون أن المتضرر الوحيد هم أبناؤنا جميعاً فالمدرسة وجدت للتعليم وليس للمعسكرات والمعتقلات ومستودعات الأسلحة. وإضافة إلى هذه الأسئلة جدد المحافظ الدعوة لمن يعتقلون هذه المدارس إلى الإسراع بالإفراج عنها وفتح أبوابها أمام الطلاب كي يستكملوا تحصيلهم العلمي. لكن السؤال: هل من يسمع ومن يفكر ومن يتأمل.؟ أم إنه لا جدوى لمن يرتهن للمحتل ويعتقل المدارس التي تعلّم فيها .!

الكنز – يونس خلف:

 

 

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة