كثير من اللغط والكلام عن طريقة وآلية تصحيح امتحانات الشهادتين الثانوية العامة والتعليم الأساسي تم طرحه وبكثير من التفاصيل ولا يمكن أن ننكر ما شاب هذه الامتحانات خاصة لجهة التصحيح من أخطاء وتجاوزات هي في الحقيقة أكثر من خطأ لأنه في نهاية المطاف يقرر ويؤثر سلباً على مصير طالب.
من هنا لا بد من التوجه نحو أتمتة الامتحانات بشكل كامل واتباع هذه الطريقة العلمية وبأقصى سرعة ممكنة في عملية التصحيح وإصدار النتائج مما يبعد عامل التدخل البشري بشكل تام عن تداعياتها واللعب في مجرياتها وكان الأجدى على وزارة التربية إعطاء هذا الأمر الأولوية قبل البدء بأتمتة امتحانات الصفوف الانتقالية وتأخير وصولها إلى الشهادتين المذكورتين عامين آخرين…!
لا تزال العملية الامتحانية تعاني كثيراً من المشاكل في الشكل والمضمون خاصة فيما يتعلق بموضوع امتحانات الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي وما يرافقهما من إجراءات وبعض الإهمال خاصة في موضوع التصحيح وإصدار النتائج وما بعدها من تقديم الاعتراضات وغيرها وكأنها حالة عابرة وهي بالأساس تحتاج إلى جدية في التعامل ومسؤولية.
ومع عودتنا إلى موضوع أتمتة الامتحانات فإنه يتأكد لنا بأننا تأخرنا كثيراً في هذا الإجراء سيما وأن معظم دول العالم تتبع هذا منذ سنوات طويلة، سيما وأن اعتماد هذا الأسلوب يحتاج إلى دراسة ودقة واتباع ضوابط ومعايير تقنية وبالتالي هو عبارة عن عملية متكاملة.
الأتمتة في جميع مفاصل العمل والحياة حالة علمية توفر كثيراً من الجهد والوقت والتعب وحتى في الإمكانات وتحقق نتائج إيجابية جيدة عملياً واجرائياً وتختصر الكثير من مراحل العمل التي تحولت إلى نوع من البيروقراطية والروتين لذا فهي ضرورة علمية تحتاج إليها أكثر من أي وقت مضى.
ولتكن فرصة ونافذة للتخلص من كثير من الأخطاء والروتين والانتظار بلا فائدة.
حديث الناس – هزاع عساف: