فضيحة بريطانية جديدة تتعلق بالعدوان على سورية عبر فبركة الأخبار الكاذبة تمثلت في اعتراف هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن الفيلم الوثائقي الذي أذيع عبر قناتها (راديو 4) في شهر تشرين الثاني من العام الماضي حول الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما عام 2018 يحتوي أخطاء خطيرة وادعاءات كاذبة، الأمر الذي يؤكد مدى النفاق الاستعماري البريطاني في تضليل الرأي العام ومدى تورط بريطانيا في إراقة الدم السوري بذرائع كاذبة ومضللة.
لقد بات معروفاً للقاصي والداني أن منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية تم تصنيعها في دوائر الاستخبارات البريطانية تحت ذرائع إنسانية إلا أن حقيقة مهمتها كانت إخراج مسرحيات استخدام السلاح الكيميائي وقتل الأطفال والنساء والشيوخ في هذه المسرحيات ومحاولة إلصاق التهمة بالجيش العربي السوري من أجل إيجاد المبررات لاتخاذ القرارات في مجلس الأمن التي تشرعن تدخلها في شؤون سورية الداخلية إلا إن مخططاتها فشلت، وذلك عبر تقديم سورية والأصدقاء للوثائق التي تؤكد نفاق بريطانيا ومنظمتها الإرهابية فيما تدعيه والتأكيد على أن سورية لم ولن تستخدم الأسلحة الكيميائية لعدم امتلاكها ولأنها محرمة دولياً.
بريطانيا التي صنعت منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية في العدوان على سورية أيضاً استخدمت الإمبراطوريات الإعلامية التي تهيمن عليها من أجل تسويق المسرحيات التي فبركتها منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية في خان العسل ودوما وغيرها من المناطق التي استخدم فيها الإرهابيون التابعون لمنظومة العدوان على سورية السلاح الكيميائي، وما اعتراف هيئة الإذاعة البريطانية بالتقارير الكاذبة بهذا الشأن وإعلاميين آخرين عن تقارير أخرى كاذبة ومفبركة إلا دليل إضافي على حجم الفبركات الكاذبة وحجم التضليل الاستعماري من أجل الإمعان في الإجرام ونشر الإرهاب في سورية الذي يحقق أجنداتهم العدوانية.
منظومة العدوان على سورية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا استخدمت كل الذرائع الاستعمارية المفبركة والمعلبة من أجل تنفيذ مخططاتها العدوانية ضد الشعب السوري لكنها فشلت في تحقيق أوهامها ومخططاتها، وذلك بفضل بطولات الجيش العربي السوري والتفاف الشعب السوري حوله وبفضل القيادة الحكيمة التي تعاملت مع فصول المؤامرة بحنكة وذكاء وكذلك بفضل مساندة الأصدقاء والشركاء في الميدان وفي المحافل الدولية ولم يحصد المتآمرون ومن لف لفهم سوى الفضائح والهزائم ومن يقرأ الميدان يشعر أن الانتصار الكبير بات قريباً جداً.
حدث وتعليق – محرز العلي