مواد مدعومة.. ولكن!

بكل بساطة ومن دون أدنى حرج قالها المسؤولون عن “السورية للتجارة”: يمكن استبدال كامل الكمية المستلمة من الرز المصابة بالتسوس من الصالة نفسها التي استلمت منها مع تبرير مثير للجدل، مفاده بأن كل أنواع الحبوب عرضة في فترة الصيف لتشكل حشرات داخلها نتيجة الارتفاع الكبير بالحرارة من دون علمها بوجود شيء اسمه تعقيم.

كلام أقل ما يقال عنه: إنه غير مسؤول خاصة أنه جاء بعد انتظار الناس أشهراً كي تحصل على مخصصاتها من الرز والسكر المدعوم منذ أشهر لتكون المفاجأة بأنه مليء بالحشرات ويعلم القائمون على المؤسسة أن مسؤولي الصالات لن يعيدوا الكميات لكون البديل مماثلاً لها .

والأهم أن “السورية للتجارة” التي تحظى بدعم كبير على صعيد صلاحياتها وإمكاناتها وتقدير أكبر من أعلى المستويات لدورها التدخلي الفاعل بالسوق في هذه المرحلة التي تشهد فيها الأسواق واقعاً مشوهاً وغير مضبوط وأسعاراً كاوية بات معها الناس عاجزين عن شراء أبسط المواد، لم ترتقِ حتى اللحظة لمستوى المسؤولية التي أنيطت بها وفشلت في ترجمة الدعم وتسخير مكتسباتها الكبيرة لخدمة المواطن.

وحتى عندما أرادت “السورية للتجارة” أن تترجم ولو بالحد الأدنى توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد التي جاءت في اجتماع عقد قبل أكثر من عام مع الفريق الحكومي الاقتصادي بحضور مدير عام السورية للتجارة التي أكد فيها سيادته على ضرورة إيجاد الحلول لفرق أسعار المحاصيل المنتجة محلياً ما بين المزارع والمواطن لكسر الحلقات الوسيطة وتخفيض الأسعار وأن تلعب السورية للتجارة دور التاجر الأساسي ولكن لصالح المواطن فشلت بشكل كبير وفهمت الموضوع بالمقلوب -كما يقال- لكونها مارست الدور المحتكر الذي يلعبه التجار ونموذج سحب الفروج من السوق عندما كان سعره 4800 ليرة منذ فترة وتخزينه في براداتها وطرحه مؤخراً بسعر 6000 ليرة للمواطن خير شاهد.

ثم من أخبر المعنيين في السورية للتجارة أن سعر الـ 6 آلاف ليرة لكيلو الفروج ضمن قدرة المواطن وليكن بعلمها أنه حتى وإن كان سعره بالسوق تجاوز الـ 8 آلاف ليرة للكيلو فإن المواطن بحال لديه القدرة على الشراء سيلجأ للشراء من السوق لأنه غير معتاد على شراء اللحوم المثلجة وهذه ثقافة استهلاكية لا تزال قائمة.

مختصر الكلام أن إحدى أهم مؤسساتنا الاقتصادية العامة ولعوامل مرتبطة بضعف الأداء وعدم فهم الدور والصلاحيات التي تحظى بها لا تزال بعيدة عن الارتقاء للمستوى المأمول منها ما يستدعي المتابعة والمحاسبة من الجهات المعنية للبحث في أسباب هذا التقصير.

الكنز – هناء ديب

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً