في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 ، تعادل منتخبنا مع منتخب الإمارات العربية، فعاد إلى ذاكرتنا ما جرى مع منتخبنا في التصفيات الماضية حين لعبنا للوصول إلى مونديال موسكو، حيث كانت البداية خسارة أمام أوزبكستان، وفي هذه التصفيات خسارة أمام إيران، وفي المحطة الثانية تعادلنا مع كوريا الجنوبية وها نحن في هذه التصفيات نتعادل مع الإمارات، ولم نذق طعم الفوز إلا في الجولة الثالثة، فهل يستمر هذا السيناريو في التصفيات هذه، ويتكرر مشهد فوزنا على الصين ولكن هذه المرة على كوريا الجنوبية ؟!
للإنصاف نقول: كان منتخبنا في هذه المباراة الأفضل في الميدان، لكن حارس مرمانا العالمة أخطأ فكلفنا هدفاً إماراتياً مجانياً، وكأنه مكتوب علينا أن يطرق مرمانا بخطأ من عندنا ، حيث تكرر المشهد الذي سبق أن كان في مباراة إيران حين أخطأ مدافعنا وسجل في مرمانا. لكن منتخبنا استطاع التعديل ولو سجلنا فرصنا وخاصة التي أتيحت لعمر خريبين لحصلنا على فوز مبين، لكن خريبين صائم عن التهديف.
للمرة الثانية توالياً.. وقد أنقذنا محمود البحر الذي أدرك التعادل قبل أن يتسرب اليأس إلى النفوس وهذه نقطة تسجل للمدرب المحروس الذي دفع بهذا المهاجم والذي أهمل في عهد المعلول.
عموماً أمامنا الآن شهر تقريباً، في هذا الشهر هناك قراءات جديدة لابد للمدرب من أن يقلب الصفحات ويعيد النظر في تركيبة المنتخب، ولا بد بعد الراحة المقررة من الفيفا، العودة بشكل أفضل وسلوك أحسن وتحركات أكثر فاعلية، كل ما نتمناه ونحن ننتظر العودة المبشرة أن يكون هدافنا الأول عمر السومة قد تعافى من الإصابة لأن غيابه واضح، وتأثير غيابه فادح، وبانتظار عودته لقيادة المنتخب، نتمنى لكرة القدم السورية النهوض وتعويض ما فات وطي صفحة المعلول التي نتمنى ألا تتكرر في ربوعنا في القادم من المنافسات.
ما بين السطور – عبير يوسف علي