الثورة أون لاين:
تنتظر البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني الجديد للمنتخب المصري لكرة القدم، العديد من المهمات الصعبة بعد توليه المسؤولية، خلفاً للمدرب المقال، حسام البدري.
وأصدر الاتحاد المصري بياناً أكد خلاله تعيين البرتغالي البالغ من العمر 68 عاماً مديراً لجهاز فني جديد إلى جانب ضياء السيد مدرباً عاماً، ومحمد شوقي مدرباً مساعداً، وعصام الحضري مدرباً لحراس المرمى.
وتنتظر المدرب وجهازه الفني عديد المهام والملفات وهو الذي عمل في تجربة غير ناجحة مدرباً لفريق ريال مدريد الإسباني موسم 2003-2004 بالإضافة إلى تدريب أندية سبورتنغ لشبونة البرتغالي ونيويورك الأميركي وناغويا الياباني في فترة التسعينيات.
عبور عقبة ليبيا
يتصدر تلك المهام، عبور عقبة ليبيا في الجولتين الثالثة والرابعة، بالتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، واستعادة صدارة المجموعة السادسة في التصفيات ، حيث يلتقي كيروش مع ليبيا في مباراتين الشهر المقبل، وبات في حاجة لبدء العمل سريعاً، لإعداد قائمة المنتخب المصري، والاستقرار على الهيكل الأساسي، المنتظر الرهان عليه، خاصة وأنه لابديل أمام المنتخب المصري، سوى الفوز في المباراتين لاستعادة قمة جدول ترتيب المجموعة، التي تحتلها ليبيا برصيد 6 نقاط، مقابل 4 نقاط لمصر، وإنعاش الآمال في التأهل إلى الدور الثالث والأخير، كما يخوض بعد ليبيا مباراتين مع أنغولا والغابون في ختام الدور الثاني للتصفيات في تشرين الثاني المقبل، في الجولتين الخامسة والسادسة.
كأس إفريقيا وكأس العرب
ولن تكون تصفيات المونديال، التحدي الفني الوحيد بالنسبة إلى كيروش، الذي تنتظره مهمة صعبة في قطر شهر كانون الأول المقبل، خلال منافسات كأس العرب، بعدها خوض منافسات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون في كانون الثاني المقبل، وهي البطولة التي حدد بند في تعاقده على ضرورة بلوغه الدور نصف النهائي على الأقل للاستمرار في منصبه.
شارة قيادة المنتخب
وبعيداً عن الثلاث مهمات الفنية، يوجد ملف رابع، وهو شارة قيادة المنتخب المصري، التي يرتديها حالياً محمد صلاح نجم ليفربول الإنكليزي، بقرار سابق من جانب حسام البدري، بعد إلغاء نظام الأقدمية، ويسود انقسام، في الشارع المصري ما بين تيار يدعو إلى ضرورة عودة نظام الأقدمية من جديد، خاصة في ظل وجود لاعبين، شاركوا قبل صلاح مع المنتخب المصري، وآخر يدعو كيروش لعدم التطرق لهذا الملف، واستمرار صلاح قائداً للمنتخب، على غرار تجربة رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي منحه جمال بلماضي المدير الفني للجزائر قبل 3 سنوات شارة قيادة المحاربين.
برنامج الإعداد
ويبقى ملف خامس مهم، وهو تحديد برنامج الإعداد للمنتخب المصري، في ظل افتقاد المنتخب طيلة الفترة الماضية مع حسام البدري على مدار عامين كاملين، للمعسكرات الودية، والاستفادة من الأجندة الدولية في خوض مباريات ودية مع منتخبات كبيرة، حيث تعالت الأصوات الداعية لضرورة حصول المنتخب المصري، على فترات تجمع كبيرة تصل إلى 10 أيام على الأقل قبل مباراتي ليبيا، والأمر نفسه قبل لقائي الغابون وأنغولا، من أجل تجهيز اللاعبين بشكل مثالي، وهو الأمر الذي يتعارض مع سياسة اتحاد الكرة في ظل ضغط مباريات الدوري المصري في الموسم المقبل، بسبب التأخر في إنهاء دوري الموسم الماضي، ومازالت مسابقة كأس مصر في أدوارها الأخيرة، وهو الأمر الذي اعتبره البدري وقتها مبرراً لعدم خوض المنتخب لأية مباريات ودية.