الثورة أون لاين:
بات من الممكن الآن تركيب الحمض النووي للماموث الصوفي، وربما إعادة هذا الرمز من العصر الجليدي إلى الحياة. فقد عاش الماموث، الذي يصنف ضمن الحيوانات الآكلة للأعشاب، في العديد من المناطق الشمالية الباردة مستفيداً من فرائه الكثيف الذي يحميه ضد البرد القارس. ويتحدر الماموث والفيلة الآسيوية من سلف واحد وهما متشابهان جينياً إلى حد بعيد.
حيث تمت مناقشة إمكانية إعادة حيوانات الماموث إلى البرية لأكثر من عقد، لكن أعلن باحثون يوم الاثنين الماضي عن تمويل جديد يعتقدون أنه يمكن أن يجعل حلمهم حقيقة.
وفق ما ذكره العلماء، أنه يمكن عمل هجين الفيل – الماموث عن طريق صنع أجنة في المختبر تحمل الحمض النووي للماموث. وتتضمن نقطة البداية للمشروع أخذ خلايا الجلد من الأفيال الآسيوية، المهددة بالانقراض، وإعادة برمجتها إلى خلايا جذعية أكثر تنوعاً تحمل الحمض النووي للماموث. كما يتم تحديد الجينات الخاصة المسؤولة عن شعر الماموث وطبقات الدهون العازلة والتكيفات المناخية الباردة الأخرى من خلال مقارنة جينومات الماموث المستخرجة من التربة الصقيعية مع تلك الموجودة في الأفيال الآسيوية ذات الصلة.
ومن ثم يتم نقل هذه الأجنة إلى أم بديلة أو يحتمل أن تكون في رحم صناعي. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها… ويأمل الباحثون في الحصول على أول مجموعة من العجول في غضون ست سنوات.
حيث إن هدفنا هو صنع فيل مقاوم للبرد، لكنه سيبدو ويتصرف مثل الماموث. ليس لأننا نحاول خداع أي شخص، ولكن لأننا نريد شيئاً معادلاً وظيفياً للماموث، يعيش في درجة حرارة – 40 درجة مئوية، ويفعل كل الأشياء التي تفعلها الأفيال والماموث، لا سيما هدم الأشجار.