الثورة أون لاين – طرطوس – مها يوسف:
ضمن خطط المديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار طرطوس تقام حالياً أعمال ترميم متحف طرطوس بأيدي كوادر وخبرات وطنية.
المشرفة على أعمال الترميم ايمان باعيني أوضحت أن متحف طرطوس هو كاتدرائية يعود تاريخ بنائها للقرن الثاني عشر ونظراً لأهميتها عالمياً ومعمارياً ودينياً تقوم المديرية وبعد عدة كشوف بترميمها نتيجة تعرض أجزاء من أعمدتها للتفتت والتآكل بسبب الرطوبة العالية في الساحل، مشيرة إلى أن أعمال الترميم تتم على عدة مراحل حيث بدأ العمل بمرحلة التنظيف بالطرق الميكانيكية بشكل عام وبعدها مرحلة التقوية وخاصة لتيجان الكاتدرائية وتم استخدام مواد مجربة عالمياً تعيد الروابط داخل الحجر وتقويه من الداخل.
وأضافت باعيني أن المرحلة الأخيرة هي الاكمالات وهي عبارة عن مواد تقليدية يتم خلطها مع مواد مرممة من نفس المواد التي بنيت منها الكاتدرائية لتعبئة الفجوات الكبيرة والشقوق وإعطائها الشكل الجمالي.
بدوره المهندس مروان حسن رئيس دائرة آثار طرطوس بين أن العمل بدأ بالتوثيق الصوري والكتابي لجميع المراحل مشيراً إلى أن عمليات الترميم تحافظ على العناصر المعمارية المهمة والمميزة لمبنى الكاتدرائية.
ولفت حسن إلى أن سبب تنفيذ أعمال الترميم يعود للضرر الذي تعرض له الحجر في الكاتدرائية جراء طبيعة البيئة الساحلية وقرب البناء من البحر منوهاً بحدوث تآكلات وتفتتات وتجاويف في أحجار البناء وخاصة في تيجان الأعمدة.
من جانبها صبا عمران مديرة متحف طرطوس أوضحت أن عمليات الترميم التي بدأت في المتحف تأتي نتيجة ملاحظة بعض التشققات في التيجان والأعمدة بالإضافة لبعض التصبغات بالحجارة ويتم العمل على منع تآكل التيجان والعناصر المعمارية الهامة بالكاتدرائية بجهود فريق من المعمل الفني التابع للمديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق و فريق من آثار طرطوس حيث تم البدء بتقوية التيجان وملء الفراغات الناتجة عن الرطوبة كون المتحف موجود بمنطقة شديدة الرطوبة مما يؤثر على نوع الحجر الذي هو بالأساس كلسي وتم ترميمه قديما بحجر رملي.
وختمت عمران بالقول إن هذه المواد والطرق الترميمية ستقوي العناصر المعمارية موضحا أن أعمال الترميم ستستمر لمدة عام تقريباً.