الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أوضح مدير المشافي في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية لـ “الثورة” أنه من المؤسف أن هناك الكثير من المعلومات غير الدقيقة على شبكة الإنترنت حول فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 واللقاحات المضادة له.
مبيناً أنه بوسع المعلومات المُضلِّلة أثناء أي أزمة صحية أن تنشر الارتياب والخوف والوصم، كما قد تؤدي إلى ترك الأشخاص دون حماية أو أشد ضعفاً أمام الفيروس، ومن هنا يجب على الجميع الحصول على حقائق ونصائح موثوقة من مصادر موثوقة من قبيل الجهات الصحية المحلية، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف.
ولفت الدكتور ضميرية إلى أن اللقاحات ضد فيروس كورونا تنقذ ملايين الأرواح سنوياً، ويُعد تطوير لقاحات آمنة وفعّالة ضد كوفيد-19 خطوة كبيرة إلى الأمام في الجهد الصحي العالمي لإنهاء الجائحة والعودة إلى القيام بمزيد من الأنشطة التي يستمتع بها جميع الأشخاص، موضحاً أن العلماء تمكنوا من تطوير لقاحات فعالة وآمنة في فترة زمنية قصيرة نسبياً بسبب مجموعة من العوامل التي سمحت لهم بتوسيع نطاق البحث والإنتاج دون المساس بالسلامة.
منوهاً بأنه تم تصنيع اللقاحات بالتوازي مع التجارب السريرية لتسريع الإنتاج، وعلى الرغم من تطويرها بسرعة، فإن جميع لقاحات كوفيد-19، المعتمدة للاستخدام من قبل منظمة الصحة العالمية، آمنة وفعالة.. كما أن الآثار الجانبية المعروفة بأنها تسببها اللقاحات عادة ما تكون قصيرة العمر وتختفي من تلقاء نفسها أو يمكن علاجها أو عكسها.
وأضاف أنه وحسب منظمة الصحة العالمية فإنه من المتوقع أن توفّر اللقاحات التي صدرت موافقة عليها لغاية الآن بعض الحماية على الأقل ضد النُسخ المتحوّرة الجديدة، حيث يعكف خبراء من جميع أنحاء العالم بصفة مستمرة على دراسة الكيفية التي تؤثر فيها النُسخ المتحوّرة الجديدة على سلوك الفيروس، بما في ذلك التأثير المحتمل على فاعلية لقاحات كوفيد-19.. وإذا ظَهر أن أي لقاح قليل الفاعلية ضد واحد أو أكثر من هذه النُسخ المتحورة، فسيكون من الممكن تعديل تركيب اللقاح لتوفير حماية ضد النُسخ المتحورة.
وفي المستقبل، قد يكون من الضروري إجراء تغييرات على اللقاحات، من قبيل استخدام جُرعات مُعزِّزة أو تحديثات أخرى على اللقاحات.
وأكد الدكتور ضميرية أنه أصبح لدى العالم الآن لقاح بفوائد كافية يجب على الجميع التفكير في الحصول عليها، يمكن للأشخاص استخدام لقاح فيروس كورونا ليس فقط لحماية أنفسهم ولكن أيضا لحماية أسرهم ومجتمعهم، كما أن اللقاحات التي وافق عليها الخبراء آمنة وفعالة ثانياً.
فاللقاحات ضرورية إذا أراد الجميع التغلب على هذا الوباء، اجتماعياً واقتصادياً بسبب الوباء، والذين عانوا كل جانب من جوانب الحياة، بما في ذلك تعليم الأطفال، والوظائف، والأعمال التجارية، وخدمات الرعاية الصحية إذا أراد الأشخاص العودة إلى الحياة الطبيعية، فهم يحتاجون إلى التطعيم.