السورية للتجارة تحدد أسعار التفاح للفلاحين في طرطوس بأقل من قيمة التكلفة

الثورة أون لاين – طرطوس – محمود إبراهيم:

الخاسر هو الفلاح… نتيجة تتكرر في كل جولة كأنها قدر محتوم لا مناص منه عند تسويق أي منتج زراعي، ودورة الخسارة هذه المرة هي من نصيب موسم التفاح وذلك بعد أن حدد سعر شرائه من قبل السورية للتجارة.
محمود ميهوب رئيس فرع إتحاد الفلاحين في طرطوس بين للثورة أن
تقديرات موسم التفاح لهذا العام بلغت 16000 طن وهو أقل بقليل من السنوات الماضية عازياً السبب في ذلك إلى الظروف الجوية ونقص الأسمدة، لكن النوعية حسب وصفه كانت أفضل بكثير.
ميهوب أوضح أن الاجتماع الأخير الذي عقد في مبنى المحافظة من أجل تحديد أسعار التفاح لم يلب طموحات اتحاد الفلاحين في المحافظة من حيث الأسعار ومن حيث الكمية التي سيتم استجرارها من الفلاحين موضحاً أن الأسعار التي تم التوافق عليها هي أسعار تأشيرية سيتم رفعها للوزارة من قبل فرع السورية للتجارة في طرطوس للموافقة عليها وإصدار نشرة الأسعار النهائية إضافة إلى الكمية المراد تسويقها.
وأكد ميهوب أن القناعة المترسخة لدى اتحاد الفلاحين أن السورية للتجارة يجب ألا تخسر بأي شكل من الأشكال فهي عامل حماية للفلاح من جشع الوسطاء وأيضاً عامل استقرار للسوق المحلية معتبراً أن التعامل مع السورية للتجارة هو حالياً من أفضل الخيارات المتاحة أمام الفلاح.
وأضاف ميهوب أن نوعية التفاح في طرطوس لا يصلح للتسويق للخارج ولذلك هو مخصص فقط للسوق الداخلية كاشفا” عن التكلفة العالية التي سيتكبدها الفلاح هذا العام لو أنه قرر وضع إنتاجه في البرادات وذلك بسبب ارتفاع أسعار المازوت التي تحتاجها المولدات لتشغيل البرادات.

من جهته محمود صقر مدير فرع السورية للتجارة في محافظة طرطوس بين أن فروع السورية للتجارة في كل المحافظات تم توجيهها بأن الكمية المسموح استجرارها من الفلاحين هي 200 طن من إنتاج التفاح والكمية المتوقع استجرارها في طرطوس هي 100 طن فقط.
والأسعار التي تم الموافقة عليها هي:
800 ل.س صنف إكسترا
750ل.س صنف أول
700ل.س صنف ثاني
650ل.س صنف ثالث
وأوضح “أن السورية للتجارة تواصلت مع جميع الجمعيات الفلاحية والوحدات الإرشادية في صافيتا والدريكيش والقدموس ومناطق أخرى من أجل إعلام الفلاحين الذين يودون أن يبيعوا إنتاجهم من التفاح إليها.
حيث بدأت السورية للتجارة بتوزيع الفلين على الفلاحين والبداية كانت من صافيتا مبيناً أن الفلاح عليه فقط تقديم الإنتاج ولن يتحمل أي من تكاليف ثمن صناديق الفلين وأجور النقل والسمسرة.
المزارع غسان مخول رئيس جمعية الفلاحين في قرية البطار التابعة لمشتى الحلو كشف لنا أن لجنة من الزراعة والفلاحين قامت بداية شهر آب بتقدير تكلفة كيلو التفاح لهذا العام والتي وصلت إلى 1070 ليرة والسبب في ذلك هو نتيجة ارتفاع أسعار السماد وتحليق أسعار الأدوية الزراعية التي أصبح معظمها يأتي مهرباً.
وأكد أن 18 فلاحاً من أصل 20 من القرية تراجعوا عن بيع إنتاجهم من التفاح للسورية للتجارة والسبب هو التأخر في إصدار التسعيرة والتي جاءت في نهاية المطاف متدنية.
وطالب مخول من منبر الثورة باسم مزارعي ومنتجي التفاح فرع السورية للتجارة بزيادة قدرها 200 ليرة على الأقل للكيلو الواحد من التفاح ليتناسب مع جهود الفلاحين.

وأضاف في السنوات السابقة كانت تأتي للقرية سيارات وتشتري من الفلاحين التفاح من نتاج الفرز (مخالف او مصاب) والكميات كانت ما بين 30/ 40 طناً لصالح شركة عشتار لصناعة المربيات وخل التفاح لكن للأسف حتى الآن لم تأت هذه السيارات بعد.

66.jpg

 

 

 

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟