الثورة أون لاين – تحقيق- جهاد الزعبي:
تبذل مؤسسة مياه الشرب بدرعا جهوداً كبيرة لدعم منظومة المياه وتعويض النقص الحاصل جراء جفاف الكثير من الآبار والبحيرات والينابيع.
وتشير الوقائع أن هناك تراجعاً ملحوظاً بمياه الشرب والري بالمحافظة على حدٍ سواء، حسب مؤسسة المياه ومديرية الموارد المائية وذلك لعدة أسباب فما هي؟
*حلول اسعافية للآبار المخالفة..
يقول بعض المواطنين الذين التقيناهم أن مشكلة مياه الشرب يمكن حل جزء منها من خلال قيام وزارة الموارد المائية بتنظيم عمل الآبار المخالفة عبر تسوية أوضاعها بشكل مؤقت (وليس ردمها) بسبب الأوضاع حالياً ومراقبة عمل تلك الآبار ومنع استنزافها للمياه وتحديد المساحة المسموح زراعتها عليها والأولوية للأشجار المثمرة وأهمها الفواكه والعنب والرمان .
ولفت بعض المواطنين أن فتح باب التسجيل لتسوية مؤقتة للآبار المخالفة ووضع ضوابط للزارعة عليها من خلال تركيب عدادات استهلاك مع مراقبة يومية شديدة من قبل الضابطة العدلية سيؤدي إلى توفير الكثير من المياه الجوفية ومنع استنزافها بشكل عشوائي كما هو واقع الحال.
*تناقص ملحوظ بالغزارة..
مدير مؤسسة مياه الشرب بدرعا المهندس “محمد المسالمة” اكد أن الأعوام الأخيرة شهدت تناقصاً ملحوظاً بغزارة الينابيع والآبار، وقد خرج العديد من الآبار والينابيع من الخدمة .منوهاً أن أشهر “التحاريق” في فصل الصيف وهي حزيران وتموز وآب دائماً تشهد انخفاظاً وتراجعاً بغزارة الينابيع والآبار بالتوازي مع زيادة الطلب على المياه وبالتالي تراجع الكميات المنتجة لصالح مياه الشرب وهذا الأمر اضطر المؤسسة للبحث عن مصادر بديلة.
*مشاريع بديلة..
وحول تعويض النقص الحاصل بمياه الشرب أفاد “المسالمة” أن لدى المؤسسة خططا ومشاريع لتعويض النقص وتأمين مياه الشرب للمواطنين عبر حفر آبار جديدة وتأمين مصادر مضمونة، وصيانة وتأهيل محطات الضخ والشبكات .حيث تم استثمار مشروع إرواء مدينة درعا من تجمع آبار خربة غزالة وغيرها من المشاريع الهامة.
*نظام الدور للتوزيع..
وتداركاً للوضع الحالي قامت المؤسسة بوضع نظام دور في المدن والبلدات لتوزيع مياه الشرب على المشتركين وتأمينها للمناطق التي بحاجة بالصهاريج اسعافياً، ريثما يتم توفير المياه عبر الآبار بدل الجافة .
*مصادر متعددة..
وحسب “المسالمة” أن تغذية مدن وبلدات المحافظة يتم عبر عدة مصادر لمياه الشرب، فمنها عبر الآبار والآخر من الينابيع ومشروع الثورة بوادي الهرير غرب طفس، ولكنها تراجعت خلال السنوات الماضية بسبب قلة الهاطل المطري والاستنزاف من قبل الآبار الزراعية وخاصة المخالفة التي تقع في محيط الينابيع والبحيرات.
*جفاف بحيرة مزيريب..
وقال”المسالمة” إن بحيرة مزيريب جفت تماماً بسبب حفر العديد من الآبار المخالفة على الحوامل المائية المغذية لها وبالتالي خرجت ينابيع البحيرة من الخدمة بعد أن كانت تغذي عدة بلدات مثل اليادودة ومزيريب وغيرها. مشيراً إلى أن بحيرات زيزون والعجمي جفت لنفس السبب، كما تراجعت غزارة ينابيع “عيون العبد” بوادي العجمي بشكل كبير، حيث كانت تغذي المناطق المحيطة بالعجمي بمياه الشرب والزراعة.
*إجراءات سريعة..
ورغم الواقع الصعب وقلة المياه فقد قامت المؤسسة حسب المسالمة بعدة إجراءات لتوفير المياه للمواطنين، حيث قامت مؤخراً برفع وتنزيل وصيانة عدة آبار في مختلف القرى والبلدات بهدف التخفيف من معاناة الأهالي في المحافظة، حيث تم رفع وصيانة وتنزيل /7/ آبار في كل “من الشيخ مسكين، الجيزة، محطة كحيل الثورة، الغارية الغربية، الغارية الشرقية، الشرايع، مستودعات الفرقة الخامسة في محجة”، كما تم العمل على تنزيل بئر بلدة الغارية الشرقية الجديدة بعد الانتهاء من أعمال الحفر بعمق /220/ م.ط وغزارة /25/م3/سا، وتنزيل بئر الغارية الغربية الجديدة بعد الانتهاء من أعمال الحفر بعمق/210/م.ط و غزارة/25/م3/سا ، وإعادة بئر مقر الوحدة في مدينة جاسم إلى العمل بعد سرقة الكابل الكهربائي وتأمين البديل وتأمين/ 1000/م.ط من القساطل قطر/150/مم لزوم أعمال تنفيذ خط بئر المواطن عادل عكاشة المتبرع به، وتحديد موقع عمل لحفر البئر رقم /3/ في مدينة نوى.
لافتا إلى الاستمرار بصيانة مجموعات الضخ الأفقية في مشروع الثورة مرحلة ثالثة المغذي لمدينة نوى و استمرار العمل بتنفيذ محطة إرواء/نوى الجديدة،طريق الشيخ مسكين، وخط جر محطة ضخ القنية-الصنمين، وربط خط دفع محطة ضخ البرنس في مدينة الحارة بالخزان العالي سعة /200/م3 ، وربط خط دفع محطة ضخ البرنس في مدينة الحارة مع خط دفع آبار المسطاح وصيانة خطوط التغذية لمدراس غباغب، والمباشرة بتنفيذ خط مياه من محطة عين ذكر إلى قرية المسريتية قطر/90/مم بطول/1650/م.ط ، وإعادة تركيب كابل كهربائي في محطة عين غزال بدل المسروق وإعادة المحطة إلى الخدمة ،وصيانة خط الدفع الرئيس قطر /125/ مم في قرية حيط،
وفتح انسدادات في خطوط شبكات في قرى انخل والشيخ سعد، وصيانة فوهة بئر انخل رقم /4/ والمباشرة بتنفيذ خط دفع لبئر الصنمين الشمالية وإعادة تشغيل /3/ آبار في بلدة القنية بعد سرقة كوابل التغذية الكهربائية وتأمين البدائل، وربط بئر طفس الشرقية الجديدة بالشبكة ووضعها بالاستثمار، ووضع بئر شقرا وبئر البكيري بالخدمة بعد تغذيتهما بالطاقة الشمسية.
*وختاماً..
مما لا شك فيه أن ناقوس خطر مياه الشرب والري دق بدرعا، ولكن إجراءات مؤسسة مياه الشرب وبمؤازرة من المحافظة والجهات الداعمة خففت الكثير من المعاناة واستطاعت قدر الإمكان تأمين مياه الشرب ولو بشكل مقبول في بعض المناطق للمواطنين، وسبب ذلك التراجع هو قلة الهاطل المطري خلال السنوات العشر الماضية وحفر العديد من الآبار المخالفة بمناطق الينابيع والبحيرات وبالتالي خروج العديد منها من الخدمة.