الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
رغم التحديات الناشئة عن الحرب العدوانية الإرهابية على سورية، والحصار والعقوبات الاقتصادية الغربية واصل قطاع الصناعات التحويلية بدرعا عملية الإنتاح وتأمين حاجة السوق المحلية، بينما قامت أخرى بتطوير وتحديث عملها وزيادة إنتاجها كماً ونوعاً.
* إصرار على النجاح..
“حسني أبو جيش” مدير منشأة للصناعات التحويلية بيَّن أن المنشأة تأسست عام 2007، ويعمل فيها 100 عامل، وهي مستمرة بالعمل والإنتاج، وتغطي احتياجات محافظة درعا وجزءاً كبيراً من الاحتياجات المحلية، وقد تمكنت رغم ظروف الحرب والحصار الاقتصادي من إضافة خط إنتاج حديث وبطاقة إنتاجية تبلغ 850 فوطة في الدقيقة عبر خطي إنتاج.
مشيراً إلى أن المنشأة تنتج نحو 20 صنفاً يلبي كل المتطلبات للسوق المحلية.
ولفت أبو “جيش ” أن الرغبة تتجه نحو التسويق الخارجي والانطلاق باتجاه تصدير المنتج إلى دول عربية وأفريقية، لافتاً إلى أنه برغم كل العقبات التي يضعها قانون “قيصر” الظالم فإن المنشأة تعمل على استجرار موادها الأولية بكميات تكفي لسد احتياجات الإنتاج.
* 250 منشأة عاملة..
مدير الصناعة تكليفاً المهندس “عماد الرفاعي” أكد أن عدد المنشآت الصناعية التي استمرت في العمل بعد عودة الاستقرار إلى المحافظة بلغ 250 منشأة من أصل 684 منشأة صناعية متنوعة كانت عاملة قبل عام 2011.
لافتاً إلى أن هناك منشآت رائدة استمرت بالعمل طيلة فترة الحرب ومنها منشآت للصناعات التحويلية والهندسية والكيميائية أمنت فرص عمل لنحو 10 آلاف فرصة عمل، لافتاً إلى وجود منشأة جديدة للصناعات التحويلية متخصصة بإنتاج المحارم الورقية أقلعت ضمن المنطقة الصناعية بمدينة درعا وبطاقة إنتاجية عالية.
* تزايد التحويلية..
وأشار الرفاعي إلى أن عدد المنشآت المتخصصة بالصناعات التحويلية بالمحافظة بلغ 8 منشآت بعضها لم يتمكن من الاستمرار بسبب التخريب والتدمير الذي لحق بها، وبعضها استمر بالعمل وقدم منتجات متنوعة وبجودة عالية.
وتشهد المحافظة حالياً عودة عدد منها للعمل من جديد بعد استعادة الأمن الاستقرار.
* دعم وتشجيع..
وأوضح الرفاعي أن المحافظة تعمل بكل جهدها لتشجيع الصناعة التحويلية وتأمين متطلباتها، حيث يتم توفير المحروقات وتسهيل تأمين المواد الأولية والبنى التحتية ومتابعة أمورها وتذليل العقبات التي تعترض عملها.
* وأخيراً..
وبهذا الصدد تشير المعطيات أنه وبعد عودة الأمن والأمان للمحافظة بدأ العديد من الراغبين بالاستثمار والمغتربين بالتحضير لإقامة منشآت متخصصة بالصناعات التحويلية والتنموية وغيرها، حيث أبدى العديد من المغترببن رغبتهم بذلك وستكون درعا بموقعها الاستراتيجي وغناها بالموارد والزراعة والأيدي العاملة، ووجود معبر حدود نصيب، وقرب افتتاح معبر درعا البلد مع الأردن تحت انظار المستثمرين خلال الأشهر القادمة.