الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:
يا أيّها الحلم
انثرْ وردكَ على صفحاتِ العمر.. انثرهُ بمدادِ النُّور الأبقى
انثر “نور فجره” رغم ظلمة اللّيل..
انثر بياضَ ياسمينه المُقدّس وعشقهُ الأبهى
انثرهُ بين صفحاتِ زهرِ الشفاء، فالرُّوح أتعبها الحنينُ والشّوق
إذ بترتْ سيوفه.. وقالت سيوفُ الشّوقِ كلمتها الأمضى
يا أيّها الحلم
دوّن “تراتيل الزهر” وعطره الأوفى..
دوّن صبراً يُرتجى في هذا العمرِ الأشقى
دوّن نثرياتٍ تُنشرُ, وينبتُ قمحها ومداد حلمه الأنقى
يا أيّها الحلم .
تهادى نبضكَ “ونبضي” والنُّور إلى إليهما يسعى ..
كأنّه “القصائد القمريّة” عندما يُزفُ حالها إلى “حالنا”
ويُقالُ ماذا يبقى؟..
إن تمردَ العطرُ على الأبجدياتِ ونطقَ الوفاءُ بصوته الأوفى .
نطقَ وأسدل الشّوق على “ذكريات العشّاقِ” وأسدى ..
من خبرِ الشيءِ والأشياءِ وقبس التمنّي إذ المرءُ تمنى ..
يا أيّها الحلم
تذكّر ما تشتاقُ إليه الرّوح له “غناءِ الحلمِ” وما تغنّى ..
مداد حلمه، السنا والبرقُ، وله البيارق وسنا الضّوءِ
وأناشيد القمر إن تماطرَ “جمرُ شوقها” وتلظّى
وإن أزهرَ جدوى الشيء المرتجى ومن جماله أجدى .
يا أيّها الحلمُ ومداد نوره الأبقى
قد نلمحكَ في فلسفاتٍ تعجب الأمر،
وقد أفضى “جمال الحلم” علينا ما أفضى
قد نقرأ بكَ “رضاء الزهر” عن عطر الأيّام وأرضى
قد نقرأ بكَ بأنَّ “عزيز الرُّوح” عندما تبتعد به المسافات
لا تُطفَئ جمرات الشّوق، وإنما يُصبحُ “أغلى “
هذا كلامي.. وما زلتُ أشتهي أن أكتب بمحبرة الطِيبِ الأنقى
هذا ليس شعراً حتى تُحادثه “قوافي الجمال” والحسن
في تلك الكلمات قد أفتى .. حسنُ الشيء وما أبلى
والكلام إذ عطّره طيب الرّوح وقد أصبحَ أذكى
من الريحانِ، ويُماثله في طيبِ العطرِ
و”عطر الله هو صديق الريحان الأبقى”
التاريخ: الثلاثاء28-9-2021
رقم العدد :1065