الثورة – مجد عبود:
نظّمت وزارة الطوارئ والكوارث في جامعة دمشق فعالية بمناسبة اليوم العالمي للسلامة، بمشاركة نقابة المهندسين السوريين، والمعهد العربي لعلوم السلامة، وشركة EMBS للهندسة الإدارية والجودة، والدفاع المدني السوري، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية تطوير نظم السلامة وإدارة الطوارئ في سوريا وذلك في جامعة دمشق.

خطة وطنية
وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، أكد خلال كلمته أهمية العمل على إنشاء نظام وطني للإنذار المبكر وربطه بغرف العمليات، وإعداد خطة وطنية للطوارئ بالتنسيق مع الوزارات والمجتمع المدني، مشدداً على دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تحسين الاستجابة وتقليل المخاطر، مشيراً إلى ضرورة الشراكة مع المجتمع المحلي وتعزيز الوعي.
وفي مداخلة عبر الانترنت، استعرض رئيس المعهد العربي لعلوم السلامة الدكتور عمار المغربي أبرز إنجازات المعهد على مستوى العالم العربي، من بينها إصدار أول مجلة عربية شهرية للسلامة وتنظيم مسابقات علمية، مؤكداً أن نشر ثقافة السلامة هو مسؤولية جماعية يجب أن يتحمّلها الجميع.

من التضحيات إلى الوقاية
وتحدث مدير منظمة الخوذ البيضاء منير مصطفى عن الدور البطولي الذي لعبه متطوعو الدفاع المدني خلال سنوات الحرب، داعياً إلى الانتقال من مرحلة الاستجابة إلى مرحلة العمل الوقائي ووضع معايير سلامة واضحة في كل القطاعات.
نائب رئيس جامعة دمشق الدكتور تيسير الزاهر أشار إلى أن العمل التطوعي لم يعد مجرد مبادرات فردية، بل أصبح ركيزة أساسية لإعادة الإعمار وبناء السلام في سوريا، مشدداً على ضرورة دعم المبادرات الطلابية والشبابية في هذا المجال.
من جهته، أعلن نقيب المهندسين السوريين المهندس مالك الحاج علي أن النقابة ستعمل على إعداد “كود السلامة السوري” بما يتوافق مع المعايير الدولية، ضمن خطة لإعادة الإعمار تركز على بناء مساكن رقمية خضراء وآمنة.
وأكد المشاركون أن السلامة لم تعد مجرد مسألة تقنية، بل أولوية سياسية وإنسانية لضمان كرامة المواطن السوري وبناء مستقبل مزدهر.