سكر السورية

  

 

لعله من الملاحظ اليوم أن أي سلعة يتم التركيز عليها، وإظهار محاولات متابعة أسعارها، والسعي لضبط احتكارها في الأسواق المحلية، نجدها وخلال زمن قصير تختفي من الأسواق وتصبح أسعارها مضاعفة وغير قابلة للنقاش، ولعل مادة السكر هي آخر نموذج يمكن الحديث عنه في سياق ما أشرنا إليه.

فمنذ أن بدأت خطوات “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” لضبط بعض حالات الاحتكار، دخل المواطن في دوامة جديدة لتأمين مادة السكر بعد أن أصبح البيع على البطاقة الالكترونية بواقع 3 كيلو لكل بطاقة.

وخلافاً لكل التصريحات التي تقول إن المادة متوفرة في مختلف منافذ بيعها، إلا أن الواقع يشهد بما لا يدع مجالاً للقول بأن عدداً من تلك المنافذ والصالات تفتقد لمادة السكر، الأمر الذي زاد العبء على المواطن وعلى العاملين في الصالات والمنافذ التي يتوفر فيها السكر، فظهرت من جديد حالات الازدحام والتدافع على كوى بيع تلك المادة.

وبالنهاية ماذا جنى المواطن، لا شيء سوى مزيد من التعب والجهد للبحث عن صالة يتوفر فيها السكر ومن ثم جهد إضافي وانتظار للفوز بمخصصاته، التي بالكاد تكفي الأسرة لمدة أسبوع أو عشرة أيام في أحسن الأحوال.

ما نود قوله هنا إن التعامل مع الأسواق بات بحاجة إلى ثقافة جديدة بعد أن أثبتت التجارب اليومية وعلى مدى سنوات أن الآليات الحالية غير قادرة على فرض إيقاعها على الأسواق، فقوى السوق التي تركت لزمن طويل تتحكم بالسوق، وصلت إلى مرحلة الاستحكام الكامل ولم تعد تستجيب لما يخالف توجهاتها في تحقيق المكاسب المستمرة في زمن قصير.

إن ترك الكثير من المواد الأساسية في أيدي حفنة من الموردين ساهم في خلق بؤر احتكار ما لبثت أن تنامت على تخومها بؤر استغلال تتكئ في سلوكها على ما ينتج من تبعات الاحتكار وخاصة رفع الأسعار المستمر والمتواتر بدون أي مبررات.

لذلك قد يكون من الأجدى توفير البيئة الأنسب لأجواء التنافس الصحيح بين مختلف الداخلين في لعبة السوق من موردين ومنتجين وتجار جملة ونصف جملة ومفرق، وكلما زادت المنافسة بين هؤلاء كلما عكست على السوق مزيداً من الانضباط والتوازن من دون تدخل مباشر من الرقابة وأدواتها.

حديث الناس -محمود ديبو

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب