الثورة أون لاين – دينا الحمد:
ليهذي رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بما يشاء عن زيادة عدد المستوطنين والمستوطنات في الجولان السوري المحتل، فتصريحاته المناقضة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ولحقائق التاريخ والجغرافيا لن تغير في المشهد شيئاً، ولن تصبح الجولان بعد تلك التصريحات أرضا صهيونية أبداً.
ما قاله رئيس حكومة العدو الصهيوني حول خطوات كيانه بزيادة عدد المستوطنين في الجولان ليس غريباً على هذا الكيان الغاصب، وليس جديداً على مخططاته وغطرسته وإرهابه وإجراءاته التعسفية، فهو يعبر فقط عن مدى العدوان على حقوق العرب كما يعرف العالم ذلك على مدى عقود، وهو يعبر فقط عن جلده العنصري الاحتلالي الذي يدوس دوماً على كل الأعراف والقوانين الدولية.
فهذه التصريحات العدوانية والاستفزازية لا تؤكد إلا حقيقة واحدة، وهي أن الكيان الإسرائيلي الغاصب لا يمكن له أن يتنفس الهواء دون ان يزدري بشكل فاضح بأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ومئات القرارات التي اعتمدتها الأمم المتحدة، والتي تعتبر الجولان السوري أرضاً محتلة وعلى الكيان الإسرائيلي الانسحاب منها دون قيد أو شرط، ولا يمكن له أن يتنفس الهواء دون أن يمتهن الإرهاب والإجرام ويرتكب الانتهاكات الجسيمة الممنهجة للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان.
من هنا فإن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يبادرا فوراً إلى إدانة هذه التصريحات المناقضة للقرارات الدولية، والتي تنتهك قرارات المنظمة الأممية بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 497 والإجماع الدولي الذي رفض قرار (إسرائيل) بضم الجولان، وعلى مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته كما طالبته سورية مراراً وتكراراً وأن يمارس دوره بإنهاء احتلال الجولان وحفظ السلم والأمن الدوليين في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وأن يتخذ إجراءات حازمة وفورية لتحقيق ذلك، وإلا سيبقى كما المؤسسات الدولية الأخرى رهينة بيد واشنطن وأدواتها الغربية.
تصريحات رئيس حكومة العدو الصهيوني حول زيادة عدد المستوطنين في الجولان المحتل ليس لها أية قيمة ولا أثر قانونياً لها على الإطلاق لا في دساتير الدول التي تهب وتهدي وتعطي أملاكاً ليست لها ولا في قوانين الأمم المتحدة وأعرافها، والنصر في نهاية المطاف لأصحاب الأرض والحق مهما تغطرس الكيان الإسرائيلي ومهما دعمته أميركا.
ومثل هذه التصريحات والسياسات العدوانية لن تستطيع أن تغير من الحقيقة الخالدة بأن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى كنف الوطن الأم لا محالة طال الزمن أم قصر، كما أكدت سورية في بيان خارجيتها، والشعب العربي السوري وجيشه الباسل الذي ألحق الهزيمة بالمجموعات الإرهابية أدوات كيان الاحتلال الغاصب هو أكثر تصميماً وإرادة على تحرير الجولان من نير الاحتلال، وها هي وقفة أهلنا الاحتجاجية في الجولان المحتل رفضاً لمخططات الاحتلال الاستيطانية تعبر عن رأي كل سوري وتشبثه بكل ذرة تراب من الجولان المحتل.