كلام غير مسؤول

 

 

رغم حالة الانتقاد التي رافقت تصريح وزير الصناعة المعلن مؤخراً حول عدم انعكاس ارتفاع سعر طن الاسمنت على أسعار سوق العقارات وأن لدى الناس ثقافة متداولة خاطئة تفيد بأن ارتفاع سعر مادة ما سيؤثر على كل المواد وما تلا هذا الكلام من تأكيدات مناقضة من أصحاب الشأن بأن هذا الارتفاع انعكس فوراً في أسعار كلفة العمار سواء لسعر البلوك والبلاط وأجرة متر العمار وغيرها .

رغم ذلك فإنه لا يمكن التغاضي مطلقاً عن عبارة وردت في نفس تصريح وزير الصناعة، وربما لم تلفت نظر الكثيرين تمثلت في تأكيده أن جميع معامل السكر التابعة للقطاع العام متوقفة عن العمل والإنتاج علماً أن إنتاجها قبل الحرب كان يغطي حاجة القطر من المادة واستمراراً بالعمل بمبدأ تقاذف المسؤوليات حمل مسؤولية فقدان المادة من السوق لوزارة التجارة الداخلية واحتكارات التجار .

نعم هكذا وبكل بساطة يمر هذا التصريح دون ان يسأل أحد عن خطة أو إجراء فوري يفترض أن يكون في حقيبة الوزارة جاهزاً للعمل به بكل السبل بما يسمح بعودة هذه المعامل للإنتاج كونها أولوية الأولويات بالمرحلة الحالية التي تشهد فيها أسواقنا شحاً كبيراً بتوفر مادة السكر وارتفاعاً أكبر في أسعارها والأهم أنها تكلف خزينة الدولة قطعاً أجنبياً لاستيرادها كان يمكن أن يجير باتجاهات أكثر أولوية وفائدة وهذا أمر غير مستحيل لو كان لدى أصحاب القرار إرادة حقيقية .

وبدلاً من السير بهذا الطريق و اتخاذ خطوات عمل جادة وتنفيذية تريح الناس وتخفف من معاناة تحصيلهم لمواد ومنتجات بلدهم نجد القائمين على وزارة الصناعة يجهدون لتقديم عشرات الأسباب لتبرير عدم تأثير ارتفاع مادة ما على واقعها في السوق المحلي ويعجزون للأسف وعلى مدى سنوات عن إيجاد حلول لمعالجة وضع عشرات المنشآت والمعامل المتوقفة أو المتعثرة التي ينقل ملفها من عام لآخر وتتراكم مشاكلها وصعوبات عودتها للعمل ويستمر إعطاء الوعود كما حصل العام الماضي للمزارعين بأن بذار الشوندر السكر كي نضمن المادة الأولية لإعادة تشغيل معمل سلحب لينتهي موسم زراعتها وتذهب الوعود أدراج الرياح ونعود مؤخراً لنفس الكلام بأن خطة التشاركية بين الصناعة والزراعة قائمة على أمل تنفيذها ربما بهذا الموسم أو القادم لا حاجة للسرعة من وجهة نظر صاحب القرار .

آخر ما يمكن تقبله بهذه الظروف غياب الحلول لقائمة من الملفات والقضايا المهمة والاستراتيجية وسهولة الاستمرار بهذا الوضع مرده دون شك غياب المتابعة والتقييم والمحاسبة.

 

الكنز – هناء ديب

 

 

 

آخر الأخبار
الكاراتيه تحصد الوصافة بغرب آسيا  بطلا الشطرنج الضمان وعيتي يتصدران بطولة النصر والتحرير  في أهلي حلب.. تجديد لصنّاع السابعة و سؤال عن عودة أبو شقرا جمعة واتحاد الكرة:أفكر في دخول الانتخابات.. وإلغاء شرط الشهادة خطأ جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل