العمل الإرهابي الغادر.. التوقيت والهدف

الثورة أون لاين- دينا الحمد:
ليس جديداً ولا غريباً ولا استثنائياً على رعاة الإرهاب أن يوعزوا لأدواتهم كي يعودوا إلى مثل هذا العمل الإرهابي الجبان الذي ارتقى بسببه أربعة عشر شهيداً وأوقع عدداً من الجرحى في دمشق، بعد أن زرعوا عبوتين ناسفتين تم لصقهما في حافلة مبيت عسكري صباح اليوم، فعندما يخسر هؤلاء المشغلون للإرهاب ورقة من أوراقهم فإنهم يلجؤون إلى دفاترهم المفلسة.
ولعل قراءة سريعة في أسباب هذا العمل الإرهابي الغادر تشير إلى أن مشغلي التنظيمات الإرهابية أرادوا إرسال أكثر من رسالة في آن واحد، أولها محاولتهم التشكيك بمقدرة الدولة السورية على ضمان أمن مواطنيها، وإشغالها بموجة جديدة من العنف والإرهاب الدموي وعرقلة جهود الحل السياسي للأزمة، بعد أن فشلوا في أكثر من محطة في هذا الاتجاه.
وثاني هذه الرسائل أنهم سيحاولون عرقلة أي عودة لسورية إلى محيطها العربي أو عودة لممارسة دورها المحوري في الصراع العربي الصهيوني، لأن هذه العودة تمثل لهم العقبة الأولى أمام مخططاتهم الاستعمارية لتقسيم المنطقة والسيطرة على مقدراتها وثرواتها.
الأهم في كل هذا المشهد الدموي أن واشنطن وبقية أطراف منظومة العدوان على سورية مازالت مصرة على نشر الفوضى الهدامة وقتل السوريين وتحقيق الأجندات المشبوهة من ناحية، وتوكيل المهمة لأدواتها العميلة حين تعجز عن تنفيذها من ناحية ثانية، والإصرار على سياسات الإرهاب والحصار وتعويم المشهد الإجرامي ذاته الذي يرسمه الغزاة وأدواتهم العميلة في عموم الأراضي السورية، والذي لم يتوقف يوماً واحداً منذ بدء الحرب العدوانية الظالمة وحتى يومنا، ما يؤكد نتيجة قاطعة وهي أن أميركا العدوانية والمحتلة هي ذاتها، لا تتبدل سياساتها مهما كانت المعطيات على الأرض، ولا يتغير جلدها الاستعماري مهما كانت الظروف.
قصارى القول إذاً أن أميركا وأدواتها الرخيصة، وكل منظومة العدوان التي تأتمر بأوامرها لا يمكن لهم أن يغادروا سياساتهم الإرهابية واللصوصية، ولا أن يتراجعوا عن أجنداتهم الاستعمارية، وعشر سنوات من الحرب والعدوان كفيلة بإثبات هذه الحقيقة، والعمل الإرهابي الجبان اليوم الذي ضرب في وسط دمشق الشاهد الأكبر.
لكن ما لا تدركه منظومة العدوان بقيادة واشنطن والكيان الإسرائيلي أن إرهابهم الذي دمر المدن السورية وهجر أهلها لم يجعل السوريين يستسلمون، بل زادهم إيماناً بالمقاومة والتضحية والفداء، والإصرار على تحرير ترابهم من الاحتلال والإرهاب.

آخر الأخبار
أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية