الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
في إطار المتابعة الميدانية لواقع العملية التربوية في محافظة الحسكة زار مديرا التوجيه المثنى خضور، والتنمية الإدارية سامر الخطيب في وزارة التربية المحافظة والتقيا خلالها الأطر التربوية والإدارية، واطلعا على واقع العملية التربوية وما تواجهه من صعوبات بسبب قيام ما يسمى “قسد” بإغلاق المدارس ومنع العملية التعليمية ، وهو الحق الذي تكفله اتفاقيات حقوق الإنسان وحقوق الطفل وجميع المواثيق الدولية ، ما أدى إلى انقطاع أعداد كبيرة من التلاميذ والطلاب عن التعليم ، واضطرارهم إلى اللجوء إلى المدارس المتاحة في مدينتي الحسكة والقامشلي وبعض الأرياف، وقطع مسافات كبيرة للوصول إلى المدارس للحصول على حقهم الطبيعي في التعليم وفق ضغط اقتصادي خانق.
وتم شكر الأطر التعليمية والإدارية في المحافظة التي تبذل جهوداً استثنائية لضمان استمرار العملية التعليمية، ومعالجة التحديات المتمثلة بارتفاع الكثافة الصفية نتيجة قلة عدد المدارس، وعدم قدرة العديد من المدرسين من الوصول إلى مدارسهم بسبب وقوعها تحت سيطرة قسد.
كما نوقشت خلال الزيارة جميع التحديات، والثناء على الجهود الكبيرة التي تبذل، بالإضافة إلى استعراض بعض المبادرات، والتأكيد على الحرص على جودة العملية التعليمية وتطبيق المناهج المطورة باستخدام طرائق تدريس مناسبة تفعل عمل المتعلم، وتساعد المعلم على معالجة مشكلة الكثافة الصفية المرتفعة، وتنسيق جميع الجهود الرسمية والشعبية والتعاون بين الجميع لتوفير مستلزمات العملية التعليمية، وتوجيه مديرية التربية للتنسيق مع القيادة السياسية والتنفيذية في المحافظة لدعم العملية التربوية، والعمل بالطرائق كافة على إعادة المدارس التابعة لوزارة التربية إلى العمل والمغلقة كون هذه المدارس مخصصة من وزارة التربية للتعليم ولا يجوز استغلال مستقبل الأطفال لأي غرض، مع تأمين الوزارة مختلف المستلزمات المطلوبة في هذا المجال لضمان حصول الأبناء على حقهم في التعليم.