لا تقتصر أساليب الوقاية من جائحة كورونا على إجراءات احترازية وتدابير وقائية (اللقاح والتباعد المكاني واستعمال الكمامة والمعقمات) بل أيضاً الوعي الغذائي هو وقاية من الأمراض، وتركز البرامج الإعلامية والنصائح الطبية على الغذاء الآمن لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، وليس المقصود بالغذاء الآمن مالذ طعمه وغلا ثمنه، بل هو الغذاء المتوازن المنوع الذي تتوافر فيه العناصر الأساسية اللازمة لصحة أجسامنا من غير إفراط في تعدد أصناف الطعام في الوجبة الواحدة.
لم تسلم التغذية من التدخل الاصطناعي والتقنية الحديثة والحمى التجارية، ورهاننا اليوم للتمتع بأمن غذائي في ظل الغلاء الفاحش لأسعار أغلب الخضراوات والفواكه على ما تختزنه ذاكرة ربة المنزل من خبرة الأمهات والجدات وما تمتلكه من إدارة وتدبير وتدوير للأطعمة، وضبط الأمن الغذائي الأسري مسؤوليتها وذلك باعتمادها على الحيل والإبداعات للاستفادة بكل ماهو متاح وممكن، وفلسفة الابتهاج بالأغذية الطبيعية والصحية، واحترام القواعد الصحية للتغذية، وكذلك من الضروري انتباه الآباء والأمهات لأهمية عدم الانسياق والتساهل مع أطفالهم أمام مغريات المواد والأغذية الملونة في الأسواق، فالطفل هو المستهدف الأول لترويج هذه الأغذية ولوكانت على حساب صحته وحياته.
عين المجتمع – رويدة سليمان