وعود لا أكثر ..

بات أمراً ليس عادياً أو مجرد مشكلة عابرة، بل واقع ومشهد يومي يوثق صعوبة المشكلة وتفاقمها مع ماتطرحه من ألم المعاناة اليومية التي تشغل بال الكثيرين ممن هم على احتكاك يومي بها , مجبرين غير مخيرين ، مع عدم وجود حلول ناجعة تحد من آثار المشكلة وانعكاس نتائجها السلبية على مجمل تفاصيل الحياة اليومية .

إذ إن طرح مشكلة أزمة النقل وتأمين المواصلات أو الحديث عنها ، أو المطالبة بحلول مناسبة لها ليس بجديد أبداً، لكونها مشكلة يومية متفاقمة أيضاً ومتشعبة أكثر باتت لا تحتاج لحديث أوعرض وتحليل في ضوء وعود للمعنيين بها بالتخفيف منها دون وجود أي أفعال مقنعة على أرض الواقع لهذه الوعود أو ترجمة مايطرح من مناقشات حولها .

فأعداد كبيرة من مختلف الشرائح من موظفين وطلبة مدارس وجامعات وأفراد مختلفين هم على معاناة آنية مع أزمة المواصلات سواء في الذهاب لأماكنهم المقصودة أو العودة لأماكن سكنهم في داخل المدن ، وعلى أغلب خطوط النقل العاملة ولاسيما الطويلة منها ، مايزيد من حجم الأعباء والنفقات المادية التي تضاف لحجم الأعباء الأخرى لتعكس مزيداً من إرهاق مادي وجسدي للكثيرين .

ومع بداية العام الدراسي ازدادت المعاناة في مختلف المحافظات ، إلا أنها تتضح أكثر في الأرياف ، فبعض القرى البعيدة يحتاج قاطنوها للوصول لمركز المدينة لاستخدام وسيلتي نقل وأحياناً ثلاث حتى مع عدم تخديم هذه القرى بالعدد المطلوب من وسائل النقل ، والصعوبة أكثر حين العودة وأوقات ذروة الازدحام حيث مزاجية عدد من السائقين في تخديم الخطوط ، أو خروج آخرين من الخدمة بحجة عدم وجود محروقات .

والفترة الحالية تؤكد حجم المعاناة خاصة لمن يتكبدها من طلاب الجامعات ومنهم على سبيل المثال طلاب جامعة تشرين حيث ينتظرون لساعات طويلة ليستطيعوا العودة من الجامعة إلى قراهم ، خاصة لمن يحتاج أكثر من وسيلة، وفي وقت متأخر حيث قلة عدد الوسائل ، مع زيادة أجور التعرفة وحشر أعداد كبيرة تفوق بكثير الطاقة الاستيعابية لوسيلة النقل.

فأين الجهات المعنية من تكرار وتفاقم هذه المعاناة، وهي التي تؤكد حرصها على المتابعة اليومية، والعمل للتخفيف من المشكلة، وتسيير باصات نقل داخلي لبعض الجهات، وضبط حركة السير والخطوط ، وفرض المخالفات بحق من لايتقيدون بالتعليمات، أم إن ذلك مجرد كلام ووعود لا أكثر .

حديث الناس – مريم إبراهيم

آخر الأخبار
هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟ سوريا فرصة استثمارية لا تعوض الواقع الزراعي بطرطوس متهالك ولا يمكن التنبؤ بمصيره مجلس مدينة حلب يوقّع العقد التنفيذي لمشروع "Mall of Aleppo " تحذيرات أممية من شتاء قاس يواجه اللاجئين السوريين.. والحكومة تتحرك القابون .. وعود إعمار تتقاطع مع مخاوف الإقصاء  180يوماً.. هل تكفي لتعزيز الاستثمار وجذب رؤوس الأموال؟