من يتابع النقاش الذي يدور حول الإعلام السوري هذه المرحلة يجب أن يشعر بالسرور حقيقة مهما كان النقاش قاسياً وحاداً وبغض النظر عما يطرح فيه من آراء يأخذنا بعضها إلى أقصى التطرف بنسف كل ما قدمناه.
وهؤلاء معذرون لأنهم حقيقة وراء مكاتبهم المخملية لا يتابعون أي لون من ألوان الإعلام واعتادوا أن يقدموا الآراء السلبية بكل شيء حتى يقال إنهم يمتلكون رؤيا لا أحد يمتلكها غيرهم.
لسنا بصدد هذه الفئة أبداً إنما يعنينا النقد الحقيقي الذي يقدم بالدليل والشاهد ما علينا قبل أن يقول هذا يحسب لكم.
ورشات عمل مهمة وإن كان بعضها خارج إطار الواقع وندوات مهمة ونقاش حول قانون الإعلام نأمل أن يكون قد شارف على الانتهاء، وأن يتم طرحه على الإعلاميين ولو لمدة قصيرة قبل أن يذهب برحلة الإقرار..
طرحه على موقع الوزارة وليس على مكاتب محددة..
وفي جلسات الحكومة كان لافتاً الخبر اليوم أنها ناقشت قضايا ثقافية وإعلامية، ومن باب دقة المصطلحات أيضاً كان لافتاً استخدام مصطلح أن يكون الإعلام جسراً بين المواطن والمسؤول.
مصطلح دقيق ومهم يعمل الإعلام وفقه منذ أن كان الإعلام ولكن للآسف ثمة من هو على طرف الجسر من الجهة الثانية قد لا يلقي بالاً لرسالة العبور أبداً مهما كانت ولو كان يفعل لاختصرنا الكثير مما نحن فيه.
وليس من باب المديح للحكومة أبداً يجب القول إنها بمصطلح جسر الوصل والتشاركية وضعت مصطلحات دقيقة ومن صلب الواقع والمجتمع لم تذهب إلى تهويمات لا ندري من أين يأتي بها بعض من يعملون في الإعلام ربما لا يعرفون أنها مصطلحات متفجرة ملغومة ..
وما يصح في الغرب لا يصح هنا..
هذه المرة سأقول شكراً للحكومة ..شكراً لوزارة الإعلام التي أعدت هذه الخطة وتحت عنوان التشاركية…نعم التشاركية ..جسر الوصل …ونتوق لأن يصغي الكثيرون ممن ننقل لهم الرسالة إلى ما في الرسالة.
شيء من الأمل والواقع ليس قفزاً في الفراغ.
كلمة الموقع.. ديب علي حسن..