الثورة أون لاين ـ وفاء فرج:
بهدف تقديم الخدمات للمواطنين بسعر تنافسي وتوفير العديد من السلع في مكان وسوق واحد، وإيجاد وسائل ترفيه للأطفال ما يساعدهم في التخفيف من أعباء التنقل و الذهاب إلى الأسواق أو المدن الترفيهية، بهدف ذلك عمدت الفعاليات الاقتصادية إلى إقامة مولات تجارية كـ “مزة مول” الكائن في مزة فيلات غربية الذي تم الإعلان عن افتتاحه أول أمس ويضم صالات متعددة لعدد من الشركات الصناعية المحلية، إلى جانب صالات قسم الألبسة والألعاب، حيث يضم قسم الألبسة 38 شركة صناعية محلية، كما شملت صالة الألعاب العديد من التجهيزات والألعاب الحديثة والمسلية التي يستطيع الأطفال واليافعين قضاء أجمل الأوقات فيها خلال تسوق العائلة.
وعن تجربة المولات أشار عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها عدنان الساعور إلى أن تواجد شركات صناعية قادرة على فتح صالات بيع لها بهذه الدرجة العالية من الرتابة و التنوع الكبير بالبضائع هو تأكيد ورسالة هامة للعالم أن الصناعة السورية مازالت متواجدة ولم تهاجر وهي قادرة اليوم وغداً على الإنتاج ومجاراة الموضة العالمية رغم كل أشكال الحصار والخناق الذي تمارسه دول العدوان على الاقتصاد والمواطن السوري بالدرجة الأولى.
وأضاف أن مراكز التسوق تشكل حالة تنافسية وفي غاية الأهمية تعتمدها الشركات الصناعية عندما تجتمع في سوق واحد ترفع من جودة منتجاتها وتتنافس في العروض والحسومات لاستقطاب المستهلك الذي يجد اليوم متعته في دخول مثل هذه المولات التجارية التي تضم كل ما يحتاجه من مطاعم و سوق ضخم للمواد الاستهلاكية، و محلات للألبسة وأماكن خاصة للترفيه والتسلية لأطفاله بالرغم من ضعف قوته الشرائية.
من جهته عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي بيّن أن تواجد عدد كبير من منافذ البيع للشركات الصناعية المتخصصة بالألبسة في مكان واحد يشكل بحد ذاته معرضاً دائماً و متخصصاً بصناعة الألبسة يواكب أهم الموديلات العالمية وبجودة عالية يلبي حاجة كل أفراد العائلة.
وأضاف قلعه جي أن ظاهرة المولات هي دليل على التعافي الاقتصادي، ففي الوقت الذي كنا نشاهد المنتج الأجنبي يجتاح مولات الدول العربية المجاورة أصبح لدينا اليوم مولات تجارية في سورية تنافس بموجوداتها تلك الدول لكن بمنتج محلي مئة بالمئة يشمل كل القطاعات الصناعية (غذائية ألبسة و هندسية وكيميائية) نفخر بأنها صنع في سورية