الملحق الثقافي:صفاء علي محمد:
ما بين الصّمت
وهدهدة المواويل
آنَ لي أن أغفو
قصيدة من رملٍ
فيمحو الموج
عن وجهي
كلّ التفاصيل
* * *
حين ارتعدتْ مفاصلُ الذاكرة
قفزتُ إلى القلبِ، لأحتمي
من مخالبِ العقل
تمسّكتُ بكلِّ نبضةٍ
مازالتْ تهجسُ باسمكَ كاملاً
بشعلتكَ الناطقة
ارتديتُ ابتسامتكَ المتّقدة
لأدفئ صقيعَ روحٍ
ينهَشها الوقت
بأنيابِ الغياب
عَلِقتُ بين حجري الماضي
كرحى تطحَنني ذكريات
ألمُّ وجهكَ من كلِّ الزوايا
أهربُ من صمتِ المرايا
أوقظُ رائحتكَ الغافية
وأدورُ كمفاتيحٍ صَدئة
أنتظرْ أن تدقّ صدري
بأمنية..
* * *
أعِرْ قلبكَ للرّيح
دعْ نوافذَ الليلِ تصغي
إلى صفيرِ نبضِك
أرهقتكَ الغربةُ فاسترحْ
واغرقْ في زوايا صمتِك
ندبةٌ في وطنٍ جريح
تشهدُ على نزيفِ
مَنْ بعدِك..
التاريخ: الثلاثاء2-11-2021
رقم العدد :1070