الثورة أون لاين – سهيلة إسماعيل :
ناقش وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس حسان قطنا اليوم المشاكل والصعوبات التي يعاني منها القطاع الزراعي في محافظة حمص خلال اجتماع موسع عقده مع الأسرة الزراعية وكافة الجهات المعنية بالقطاع الزراعي سواء من ناحية توفير المازوت للمزارعين والأسمدة , أم الناحية تسويق المنتجات الزراعية ودعمها وتوفير اللقاحات للثروة الحيوانية ودعم المربين , واعتبر الوزير أنه في الفترة الماضية وخلال مناقشة السياسات الزراعية التي كانت تُطلق لفترات طويلة ونتائجها المتعلقة بالظروف المناخية تبين أن القطاع الزراعي قطاع هش , لكن خلال سنوات الحرب على سورية اتضح أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات لأنه استطاع الصمود , وبفضل صموده تم تأمين الحاجات الغذائية للمواطنين ,
معتبرا أن كل محافظة من محافظات القطر لها خصوصيتها الزراعية ومن هذا المنطلق فإن كل محافظة لديها محصول استراتيجي يجب دعمه واستثمار ظروف إنتاجه. وتم تقديم عرض تفصيلي عن المحاصيل الزراعية في حمص كالقمح والشعير , والمخططات البيانية الخاصة بتطور الثروة الحيوانية التي تأثرت بظروف الحرب والتي عادت للنهوض من جديد. وتضمن العرض أيضا شرحا تفصيليا عن واقع القطاع الزراعي ومشاكل المؤسسات والدوائر التابعة له أو المتعلقة به.
وفي تصريح للإعلاميين قال المهندس قطنا أنه تم اليوم مناقشة الخطة الزراعية مع الأسرة الزراعية في حمص خاصة وأننا على أبواب الموسم الزراعي الشتوي , وقد اطلعنا خلال الاجتماع على خارطة التنمية الريفية التي أُعدت منذ العام الماضي وتعتبر قاعدة بيانات كافية ووافية للبدء بتنفيذ مشاريع تنموية وهي قاعدة أيضا لتنفيذ ما تضمنه القانون الجديد لتمويل المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر وهي تتقاطع مع نتائج ملتقى القطاع الزراعي الذي تم التركيز فيه على اعتماد محصول استراتيجي على مستوى كل محافظة لما لها من بعد تنموي على المستوى المحلي ما سينعكس إيجابا من خلال التقاطع بين نتائج الملتقى وخارطة التنمية الريفية في محافظة حمص ,
كما استمعنا إلى مشكلات القطاع الزراعي وهناك مجموعة من المقترحات لتوفير مادة المحروقات وتوفير بعض المستلزمات للفالحين ولجهات القطاع العام وقد وضعنا خطة لمواجهة الصعوبات الخاصة بالثروة الحيوانية والنباتية والوزارة على استعداد لتقديم كل ما يلزم لتوفير احتياجات الفلاحين , وفد اتخذنا هذا العام عدة خطوات لتطوير القطاع الزراعي منها تسعير المنتجات التي سيتم تسويقها عن طريق القطاع العام , وأضاف بأن حمص محافظة زراعية بامتياز وتلعب دورا كبيرا في توفير المنتجات الزراعية على مستوى القطر .
بدوره محافظ حمص المهندس بسام بارسيك قال إن محافظة حمص من المحافظات المهمة جدا من الناحية الزراعية لأنها تملك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ,ولدى القطاع الزراعي مشكلات يجب تذليلها ليصل إلى المستوى المطلوب وقد تم خلال الاجتماع عرض معوقات تطوير القطاع الزراعي في حمص وكذلك عرض خارطة التنمية الريفية التي أعدتها الأمانة العامة للمحافظة وهي خارطة مهمة جدا من حيث المعلومات التي تتضمنها ويمكن الاعتماد عليها لتطوير الإنتاج النباتي أو الحيواني.
وكان وزير الزراعة ورؤساء الدوائر في الوزارة قاموا بجولة شملت مشتل المختارية حيث أفاد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة حمص .
المهندس يونس حمدان أوضح أن المشتل يحوي 500 ألف غرسة متنوعة وجاهزة للتوزيع وتشمل اللوز والمشمش والدراق والخوخ والكرمة المجزّرة والرمان وهي مطعّمة , كما يوجد في المشتل 163 ألف غرسة زيتون من أنواع مختلفة جاهزة للبيع وأضاف إن تحديد أسعار يتم عن طريق وزارة الزراعة .
وفي تير معلة تمت زيارة أحد الحقول المزروعة بالذرة الصفراء والتي تم تطبيق المكافحة الحيوية فيه واستمع الوزير إلى مطالب المزارعين والمشكلات التي تواجههم .
وفي معمل الأعلاف بالوعر التابع لفرع المؤسسة العامة للأعلاف في حمص اطلع الوزير على سير العمل في المعمل وقد ذكر مدير المعمل المهندس لؤي ناعمة أن الطاقة الإنتاجية للمعمل من مادة جاهز حلوب أبقار جريش وصلت هذا العام إلى 10 آلاف طن , بينما كانت العام الماضي 9500 طن أي بزيادة 20% عن الهام الماضي وفي هذه الفترة فتحت دورة أعلاف جديدة لمدة شهرين.
كما تمت زيارة معصرة الزيتون في قرية تليل في ريف حمص الشمالي الغربي حيث اطلع الوزير والوفد المرافق على آلية عمل المعصرة .