الثورة أون لاين:
أكد سفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف أن سورية وروسيا تنسقان مواقفهما في جميع المسائل وتتعاونان بصورة وثيقة لاستكمال مهمة القضاء على الإرهابيين ومنعهم من استعادة قواهم.
وقال يفيموف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية اليوم إن الحوار المبني على أساس الثقة المتبادلة على أعلى المستويات بين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين ينطوي على أهمية خاصة وهذا ما أكده لقاء القمة بينهما في الكرملين في أيلول الماضي.
ولفت يفيموف إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن القضاء النهائي على الإرهاب في سورية مبيناً أن وجود الإرهابيين لا يقتصر على منطقة إدلب ومحيطها فحسب إذ لا يزال تنظيم (داعش) يشكل مصدر خطر إرهابي في بعض مناطق البادية رغم تدمير القدرة الحربية له بالجهود المشتركة بين الجيشين العربي السوري والروسي.
وأشار السفير الروسي إلى أن الإرهابيين في إدلب وحلفاءهم منعوا مبادرات مشتركة سورية روسية لتنظيم ممرات إنسانية للراغبين في مغادرة مناطق سيطرة الإرهابيين.
وشدد يفيموف على أن وجود القوات الأجنبية في منطقة الجزيرة السورية يعقد حل المشاكل فيها ويعيق عودة الدولة السورية إليها ويحرم الشعب السوري من الوصول إلى موارده الطبيعية الضرورية وخاصة النفط.
ورحب يفيموف باستعادة العلاقات بين سورية وبعض الدول العربية والتواصل المباشر معها لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من البلدان العربية مهتمة بإعادة العلاقات مع سورية.
وجدد يفيموف دعوة روسيا الدول الغربية إلى رفع إجراءاتها القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري مشيراً إلى أن مسار أستانا هو اليوم الآلية الوحيدة القادرة على العمل من أجل حل الأزمة في سورية.
وقال يفيموف “إن الشعب السوري مجبر اليوم على العيش في ظل ظروف العقوبات الخانقة المفروضة عليه فبعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم بالقوة لا يزالون يأملون بإخضاع سورية بالطرق الاقتصادية”.
وأعرب يفيموف عن أمله بأن يؤدي تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 من دون تسييس إلى تحسن كبير في الوضع الإنساني في سورية والتخفيف من معاناة المواطنين مشيراً في هذا السياق إلى أن الآلية العابرة للحدود لإيصال المساعدات إلى سورية تنتهك سيادتها وهي مبهمة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات على الأرض ولذلك نحن بحاجة إلى تقليص هذه الآلية وصولاً إلى وقفها بالكامل وإعادة توجيه جميع الإمدادات الإنسانية بما في ذلك إلى منطقة إدلب من داخل سورية فقط.
ولفت يفيموف إلى أن قوس النصر الذي دمره الإرهابيون في مدينة تدمر الأثرية سيتم ترميمه على أساس نموذج روسي رقمي ثلاثي الأبعاد وتم اتخاذ الخطوات الجادة الأولى لذلك.
وقال يفيموف “في آب 2020 تم تسليم الجانب السوري نموذجاً ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر أعده متخصصون روس وعلى أساسه يخطط لتنفيذ الترميم بالتنسيق الوثيق مع اليونسكو وإدارة الآثار والمتاحف في سورية”.
وأوضح يفيموف أن عدداً من الشركات الروسية تتعاون مع سورية في مشاريع واسعة النطاق في مجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية.