الثورة أون لاين:
يملك ريال سوسيداد المتصدر ووصيفه ريال مدريد فرصة زيادة غلتهما من النقاط، عندما يخوضان مواجهتين سهلتين نسبياً، فيما يحلّ أتلتيكو مدريد ضيفاً على فالنسيا في لقاء صعب، بينما ينتظر برشلونة الجريح وصول مدربه الجديد تشافي هرنانديز، ضمن منافسات المرحلة 13 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويحلّ سوسييداد المتصدر برصيد 25 نقطة مع مباراة أكثر من الثلاثي ريال وإشبيلية وأتلتيكو، ضيفاً على أوساسونا غداًعلى أمل أن يعود إلى سكة الانتصارات بعدما سقط في فخ التعادل في مباراتين من الثلاث الأخيرة محلياً وفي ثلاث من أربع في مختلف المسابقات، منها التعادل في دربي الباسك أمام الجار أتلتيك بلباو 1-1 في المرحلة السابقة.
ويأمل الوصيف ريال مع 24 نقطة أن يحقق انتصاره المحلي الثاني توالياً والثالث في مختلف المسابقات، عندما يستقبل جاره رايو فاليكانو السادس اليوم.وتزامن فوز نادي العاصمة على شاختار دونيتسك الأوكراني 2-1 الأربعاء في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، مع الكثير من الخمول والأخطاء، ما دفع جماهير سانتياغو برنابيه لإطلاق صافرات الاستهجان، وكأن فريقه هو الطرف الخاسر.ومنذ فوزه المثير في في الكلاسيكو أمام برشلونة 2-1 الشهر الماضي، خفت بريق النادي الملكي فتعادل سلباً مع أوساسونا وفاز بشق الأنفس على إلتشي 2-1.وحقق النادي الملكي سسلسة من 5 مباريات لم يذق خلالها طعم الخسارة في مختلف المسابقات (4 انتصارات مقابل تعادل)، منذ سقوطه محلياً أمام إسبانيول 1-2 في المرحلة الثامنة.ولم يعد هجوم ريال يخيف منافسيه، باستثناء بعض الومضات الرائعة من مهاجمه البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور (21 عاماً)، وتألق المخضرم الفرنسي كريم بنزيمة متصدر ترتيب الهدافين مع 9 أهداف في 10 مباريات.ويبدو واضحاً عدم قدرة بطل إسبانيا 34 مرة على تهديد الأندية التي يواجهها، حيث يتعثر بشكل متزايد في خط الوسط ولا يزال ضعيفًا في الدفاع. كما يبدو أن الإرهاق داهم باكراً البرازيلي كاسيميرو والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس.
ولا يمر ريال بمفرده بهذه الورطة ويكافح من أجل الوصول إلى مبتغاه، إذ يحلّ القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو حامل اللقب ضيفاً على فالنسيا على ملعبه ميستايا غداً الأحد، بعد خسارته أوروبياً أمام ليفربول الانكليزي على ملعب أنفيلد 0-2.ولم يعد رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني يملكون ترف إهدار النقاط حيث لم يحققوا سوى انتصار يتيم كان أمام ريال بيتيس 3-0 في مبارياتهم الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، مقابل تعادلين ونفس عدد الهزائم.وفي أربع من هذه المباريات، اهتزت شباك أتلتيكو مرتين أو أكثر، ما طرح أكثر من علامة استفهام حول خرق الجدار الدفاعي الذي تميز به كولشونيروس بإشراف المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.ويدفع أتلتيكو غالياً ثمن اللعب بثلاثي هجومي مع الأوروغوياني لويس سواريز والفرنسي أنطوان غريزمان المعار من برشلونة والبرتغالي جواو فيليكس.
ويلعب إشبيلية الثالث مع 24 نقطة وبفارق الأهداف عن ريال في عقر دار منافسه ريال بيتيس.ويرى البعض أن النادي الأندلسي هو الأكثر موثوقية، إلاّ أنه خسر على أرضه أمام ليل الفرنسي 1-2 في دوري أبطال أوروبا ، بعد ثلاثة أيام من فوزه محلياً على أوساسونا 2-0.ويواجه رجال المدرب خولن لوبيتيغي فريق بيتيس خامس الترتيب مع 21 نقطة والساعي للتقدم أكثر وتعويض خيبة خسارته بثلاثية نظيفة أمام أتلتيكو في المرحلة السابقة.
ويلتقي بيتيس وإشبيلية في بينيتو فيامارين الأحد في أول دربي أندلسي هذا الموسم، على أن تشرّع أبواب الملعب أمام الجماهير وذلك للمرة الأولى منذ عامين وتحديداً منذ تفشي فيروس كورونا في تشرين الثاني 2019.
ومع دخول أندية جديدة إلى خط المنافسة، تراجع أداء برشلونة بالتزامن مع رحيل نجمه الاسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في الصيف، وإقالة مدربه الهولندي رونالد كومان ضمن رحلة البحث عن مدرب جديد بشخص لاعبه السابق تشافي هرنانديز مدرب السدّ القطري.ولم يعد النادي الكاتالوني يبحث عن ترف الفوز بلقب الليغا هذا الموسم، بل حجز بطاقته بين الأربعة الكبار، بانتظار عودة الفريق إلى سكة الأمجاد.ويسافر برشلونة إلى سلتا فيغو اليوم في سعيه لسد فجوة 9 نقاط عن المتصدر، حيث يحتل النادي الكاتالوني المركز التاسع مع 16 نقطة.