الثورة أون لاين _ اسماعيل جرادات:
خلال مشاركته والوفد المرافق في أعمال المؤتمر العام لليونسكو بدورته الحادية والأربعين، التقى وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور دارم طباع السيد كزينغ كو نائب المديرة العامة لليونسكو، وأكد عمق العلاقة مع اليونسكو، وتنوع مجالاتها، مبيناً الجهود الحكومية الكبيرة الداعمة لقطاعات التعليم والثقافة، والخطوات المنجزة لضمان تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وأشار إلى التركيز الكبير على دعم عمليات ترميم المدارس والبرامج التعليمية البديلة، وخيار التعليم الافتراضي، والاستفادة في هذا المجال من المنصات التعليمية التي تستهدف تعويض الفاقد التعليمي لدى الأبناء الطلاب.
كما أشار الوزير طباع إلى الجهود المبذولة لحماية وحفظ وترميم مواقع التراث الثقافي السوري الإنساني الذي يتعرض إلى أشكال مختلفة من الاعتداءات غير المسبوقة في التاريخ، لافتاً إلى أن مسؤولية حفظ هذا التراث الثقافي، وحمايته وترميمه مسؤولية كبيرة تحتاج إلى تعاون دولي وتضافر لجهود الجميع، منوهاً بأن الدعم التقني والمالي المقدم من اليونسكو لمساعدة الجهات الوطنية المعنية باختصاصات التربية والعلوم والثقافة محدود وغير كاف مقارنة مع حجم الأضرار التي تعرضت لها البنية التحتية في البلاد، معرباً عن أمله في دعم العملية التعليمية، والتعليم المهني والتقني، والبحث العلمي وقضايا تعليم العلوم والطاقات المتجددة والبديل، وتقديم ما يساعد في تحسين البيئة التعليمية، وضمان استمراريتها بالشكل اللازم، وخاصة في ظل جائحة كورونا، مستعرضاً الإجراءات الاحترازية المتخذة لحماية الأبناء الطلاب والزملاء المعلمين وضمان سلامتهم، موضحاً وجود تقارير وطنية دورية يتم تزويد اليونسكو بها للمتابعة.
وأشاد طباع بجهود المنظمة ومساعدتها في استرداد بعض القطع الأثرية وإعادتها إلى سورية، مبيناً أن الجانب الوطني السوري أحدث مديرية خاصة بالتراث الثقافي اللامادي، وهو جاهز لتقديم التسهيلات، مثنياً في هذا المجال على الجهود المبذولة لتسجيل القدود الحلبية على لائحة التراث الثقافي اللامادي، والمساعدة المقدمة من الإنتربول الدولي لاستعادة القطع الأثرية.
بدوره استعرض السيد كزينغ كو نائب المديرة العامة لليونسكو توجهات اليونسكو وبرامجها وخططها في مجالات الاختصاص للمرحلة القادمة، وعزمها تفعيل أدوار المكاتب الإقليمية، وعلاقات التعاون مع الدول في المنطقة العربية، مثنياً على دور اللجنة الوطنية في المتابعة وإنجاز المهام المطلوبة، منوهاً بتركيز اليونسكو وتوجهاتها الجديدة لحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، ودعم التراث السوري ومواقعه بشقيه المادي واللامادي، ومساندة الجهود الوطنية في تحسين العملية التعليمية، وضمان فرص تعليمية لجميع الأبناء، ولاسيما في ظل الظروف المرتبطة بجائحة كورونا، .لافتاً إلى اعتزام اليونسكو على المساندة في مجال تدريب المعلمين، ونظام إدارة المعلوماتية المدرسية.