الثورة اون لاين – وفاء فرج:
بحثت غرفة تجارة دمشق برئاسة ابو الهدى اللحام رئيس الغرفة وأعضاء مجلس إدارتها مع سعادة الفريق الجوي المتقاعد سعيد محمد خان (سفير الباكستان بدمشق) يرافقه عدد من العاملين في السفارة سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين..
ورحب اللحام بالسفير الجديد لباكستان بدمشق والوفد المرافق في زيارته الأولى للغرفة الأقدم على المستوى العربي مؤكدا على عمق العلاقات والصلات التجارية وقدمها حيث تعود لعقود طويلة بدأت منذ استقلال الباكستان ومازالت مستمرة حتى اليوم وفي تطور مستمر، حيث لعب القطاع التجاري السوري ورجال الأعمال السوريون دوراً مميزاً في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، ولكن نظراً لبدء المؤامرة والحرب على سورية فإن الأرقام الإحصائية لم تعد دقيقة ولكن بقيت البضائع الباكستانية متواجدة ومتوافرة في السوق السورية رغم الحرب والحصار الظالم.
وأكد اللحام أن توقيع اتفاقية التعاون بين البلدين التي تم توقيعها منذ عدّة أيام بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية ووزارة التجارة الباكستانية سيكون لها تأثير كبير لزيادة وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين. خاصةً وأن سورية تشهد حالياً عملية تحديث اقتصادي كبيرة تتناسب مع عملية إعادة إعمار سورية على كافة الصعد ونحن في غرفة تجارة دمشق نؤكد أننا سنعمل جاهدين لتحقيق هذه الغاية عبر التواصل مع الحكومة السورية التي تتبنى كل عمل إيجابي سواءً عبر تحديث التشريعات وتسهيل عمل القطاع الخاص في التواصل مع الدول الصديقة لسورية وفي مقدمتها طبعاً الباكستان ومن خلال إعطاء الفرصة المناسبة لرجال الأعمال الشباب لقيادة القطاع الخاص.. ولعل هذا يبدو جليّاً في أن يكون أغلب أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق هم من الجيل الشاب الذي جمع بين الخبرة العملية والعلمية في تطوير العمل التجاري.
من جهته السفير الباكستاني الجديد أكد على أن حكومة الباكستان تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع سورية على كافة المستويات وخاصةً التجارية والاقتصادية وهي ترغب في البدء بحقبة جديدة تتميز بعلاقات حيوية ومتجددة بين قطاعي الأعمال في البلدين وهذا ما نعمل جاهدين على تحقيقه في سفارة الباكستان بدمشق.
كما أكد السفير على أن الباكستان حكومةً وشعباً تقف إلى جانب المواقف العادلة والمحقة لسورية وشعبها وقيادتها الشرعية ممثلةً بالسيد الرئيس بشار الأسد ومواقفه الصامدة والمحقة المطالبة بعدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول وتطبيق مبادئ القانون الدولي وحق الشعوب في الدفاع عن استقلالها ووحدة أراضيها ومحاربة الإرهاب.. ولعل بقاء السفارة الباكستانية مفتوحة خلال عشر سنوات وعلى مستوى سفير هو أكبر دليل على ذلك.
وأشار الى انهم اليوم يقفون مجدداً مع سورية وخاصةً مع مرحلة التعافي الاقتصادي والانتصار على الإرهاب وداعميه وبدء عملية إعادة الاعمار في سورية منوها الى أنه يجب على الشركات الباكستانية أن تشارك بفعّالية في ذلك. وانهم اليوم في غرفة تجارة دمشق بمباركة ودعم من وزير التجارة الباكستاني للإطلاع على القطاعات التجارية والاقتصادية التي تعتبر الأهم لسورية في هذه المرحلة خاصةً بعد توقيع اتفاقية التعاون بين وزارة الاقتصاد السورية ووزارة التجارة الباكستانية قبل أيام لتفعيل وتعزيز العلاقات التجارية المشتركة وذلك عبر تفعيل نقاط تواصل بين قطاعي الأعمال في البلدين لمساعدة الشركات على التواصل عبر الانترنيت حالياً وذلك مع التأكيد على أن تكون هذه اللقاءات لشركات تعمل في ذات المجال وبذلك تكون هذه اللقاءات أكثر فعالية، ونحن مستعدون لتنظيم مؤتمر أو منتدى عبر الفيديو (الانترنيت) بين الشركات في البلدين ثم يتبع ذلك مستقبلاً تبادل الوفود التجارية خاصةً مع عودة الخطوط الجوية الباكستانية لتسيير رحلات منتظمة إلى دمشق.
وفي هذا السياق أعلن السفير الباكستاني أنه سيتم تنظيم لقاء عبر الفيديو بين وزير الاقتصاد السوري ووزير التجارة الباكستاني في 19/11/2021 يتبعه لقاء مماثل بين السفيرين في البلدين. كما ذكر السفير بأنه قام بدعوة وزير التربية السوري د. دارم الطباع لزيارة الباكستان وستتم هذه الزيارة في الشهر المُقبل وسيرافقه السفير في هذه الزيارة لذلك أية أفكار لغرفة تجارة دمشق وأعضائها فإنه سيقوم بنقلها إلى وزير التجارة الباكستاني خلال هذه الزيارة مؤكداً أن رئيس غرفة تجارة لاهور ورئيس مجلس الاستثمار الخارجي في الباكستان حريصان جداً على تعزيز التواصل مع غرفة تجارة دمشق.. وهم يرحبون بتشكيل وفود تجارية سورية لزيارة الباكستان تحت إشراف غرف التجارة.
ثم تمت مناقشة العديد من القضايا التجارية بين السادة أعضاء مجلس الإدارة وسعادة السفير الذي وعد بنقلها لوزير التجارة الباكستاني قريباً للعمل على حلّها.