الملحق الثقافي:وليد حسين *
تعاتبُني المــواســمُ حينَ تنأى
لها شـــوقٌ وأخــدانٌ ومــأوى
ومــا عادتْ لنــا تلكَ الليــالي
بغيرِ مســافةٍ تــزدادُ عَــدوى
كأنَي عاشــقٌ يشـــقَى بوجــدٍ
إذا “ألقى إليه السـمعَ”.. دَوّى
أعيذُ مسامعي من كلِّ صوتٍ
أضــرّ بمُوجــدٍ يجتازُ بــلوى
ويهفو في شَذا الهمساتِ طفلاً
يهــزُّ صبابةً ويذوقُ سَــلوى
وتلك الرّوحُ في وهجِ اشتياقٍ
تكنُّ محبةً بالقربِ.. تُـروى
تعـلّلُ بيننا حجــمَ ارتشـــافٍ
ليعملَ من فمِ القبلاتِ حَــلوى
وتحملنا على هُــدبِ انتظــارٍ
كأنّ سـوارحي بالعَدوِ قُصوى
أليسَ الشّعرُ..؟ ما بين ارتجالٍ
مهيباً إن أســرَّ إليــك نجــوى
وليتَ البـوحَ قــد يَهبُ انثيالاً
يلوذُ بمكمنٍ من دونِ شــكوى
يُمــددُ فســـحةً كــانت دليــلاً
على إنّ الجَوى كنفٌ ومَهوى
وقد تجدُ التقـاربَ في ارتدادٍ
شهيِّ الضمِّ في إحرازِ مَثوى
ويكشفُ عن مضامينٍ تجلّت
كـأنّ العُنقَ منتشــياً بفحــوى
تصــدّعَ مثــلَ بنيــانٍ بهمسٍ
وتلكَ مقــالةٌ حفــلتْ بنشـوى
لعــلَّ المبعدينَ بغيــرِ ذنـــبٍ
أشاعوا الحبَّ في توطينِ فتوى
تخطّى صبرُنا عتباتِ نُســـكٍ
وكم أبدى المرونة منذُ.. تقوى
وحيثُ اللهُ فـي فميَ اتّســـاعٌ
أباحَ لشــاعرٍ قدراً .. ليهوى
*شاعر عراقي
التاريخ: الثلاثاء16-11-2021
رقم العدد :1072