الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:
يا قوافي المحبّة وإن أزهرَ ريحانُ البلاغة،
وشُرّدَ نورُ شمسها الوضّاءة..
تعالى الألقُ كأنّه فتون الجمال وبرقه،
وسطوع نجومه في دوحِ الحرف وألقه ..
تسمو به الحروف، وتكتبُ لحظة انبلاجه دفئاً،
فيستديرُ حولَ أفقِ الكلامِ الزاهر رحيقاً ..
أيّها الشّعر
الذي يُكتبُ فوق الجرحِ المنثور في أنينِ الوقت،
كأنه أناشيد الوجدِ
إن أزهرت القوافي وانتشى الوعدِ،
وأضاء النداء الشعريّ أقمارها في لجّة الصمت..
أيّها المنثور في القوِل بين خطيّ الجرح والألم
«المنثور قافيات» تسجدُ حروفها في محرابِ القلم
كأنّها قصيدة نور مُضاءة التراتيل
أو حكاية الأيام العابراتِ وسرّها المستحيل
أيّها الشعر
يا همس الشَّمسِ المضاءة في تجلّياتها..
ومداد البلاغة وبيّناتها
تسطع أسرارك من نورها الإلهيّ،
عوالم من الدهشة تضيءُ فضاءها البهيّ
كأنّها لغات الجمال تزهرُ ويُقالُ عنها ما يُقال
فيرمشُها الوقت بدمعٍ يودّع الترحال..
يا أيّها الشعر
المكتوبُ في لحنِ القول وتباريحه
إذ يختصرَ نطقه في ماهيّة روحه
مسافر في مدادِ «الحروف الآسرة والأسيرة»
وتغفو على وردها وأمنياته الكبيرة
لو تغفر ميلاد الأشياء منذ فجر الزمان
«تتقلّد الدرر وتتربّع على زهر الأقحوان «
التاريخ: الثلاثاء16-11-2021
رقم العدد :1072