مازوت وبنزين.. !!

في الفروقات الكبيرة والغريبة لأسعار المواد والسلع ضرب من الخيال.

لدينا فروقات أسعار كبيرة مع السعر العالمي.. و فروقات بين السوق السوداء.. وبين الأسعار المحددة رسمياً .. وبين أسعار المواد المدعومة .. وبين أسعار المواد المهربة إلى الداخل.. وأسعار المواد المطلوبة والمهربة للخارج .. وبين أسعار مواد المساعدات التي يبيعها أصحابها للحاجة إلى سيولتها .. وفروقات الأسعار بين نفس المادة المنتجة محلياً .. والمادة المستوردة .. أضف لذلك فروقات الأسعار بين منطقة وأخرى.. !!!

بالأمس أعلنت الحكومة من خلال وزارة التجارة وحماية المستهلك تحديد سعر ليتر المازوت (1700 ) ليرة وسعر ليتر البنزين (2500 ) ليرة.

على الورق وفي الإجراءات فالرقم هو رفع لسعر حاملين أساسيين من حوامل الطاقة الأساسية والضرورية للإنتاج وللتجارة، لكن حقيقة السعر في السوق، وحقيقته في مدخلات الإنتاج والتجارة أمر آخر مختلف وربما متناقض تماماً.

في الواقع.. وصل سعر ليتر المازوت في السوق السوداء إلى خمسة آلاف ليرة، وسعر ليتر البنزين إلى أربعة آلاف ليرة – وربما لم يزل سعر البنزين في “السوداء” عند هذه الحدود فكانت مطالبات الصنّاع والتجّار عالية ، جراء ارتفاع تكاليف الإنتاج.

ما جرى هو التفكير العملي بتوفير المازوت والبنزين وفق سعر قريب من تكلفة وصوله إلى سورية . لابل تؤكد معلومات وزارة النفط أن سعر ليتر الماوزت المحدد ب ( 1700 ) ليرة لم يزل مدعوماً بحوالي 1000 ليرة.

القصة أين؟.. الصنّاع والتجّار والمستوردون كانوا يقدمون بيانات تكلفة المنتج إلى وزارة حماية المستهلك بأسعار السوق السوداء أي على (5000) ليرة للمازوت و(4000) ليرة للبنزين على وجه التقريب.. اليوم صارت أسعار حوامل الطاقة هذه أقل بحدود (60%) عما سبق.

ألا يجب أن تنخفض أسعار المواد وفق وحدة الإنتاج لحدود 30 % على أقل تقدير . وهنا نحن لانتجنى على أحد بل وفق حسابات القلم والورقة وبمفهوم محاسبة التكاليف كما كان يسميها دائماً الدكتور مأمون حمدان أستاذ محاسبة المعايير الدولية في جامعة دمشق ووزير المالية السابق.

المسألة اقتصادية مرتبطة بوحدة تكاليف الإنتاج أولاً وهو اتجاه يجب أن يصدر عن الصناع والتجار أولاً من خلال بطاقات تكاليف الإنتاج سواء المقدمة لوزارة التجارة الداخلية ، أو بطاقات الأخلاق والأعراف التجارية التي يملكها كل منتج سوري ، لا الدخول في مناطق ضائعة للربح الزائد ، ريثما يصل الأمر إلى الجهات الرقابية في وزارة الحماية وغيرها .

على الملأ -مرشد ملوك

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان