الكهرباء!

رغم أن الهم المعيشي لأغلبية الناس هو الأكثر ضغطاً حالياً مع ازدياد صعوبات تأمين أبسط مقومات الحياة بظل التراجع الخطير للقدرة الشرائية واستمرار الجهات التنفيذية برفع أسعار المواد والخدمات الأساسية من دون أي خطوات عملية تذكر في طريق رفع الرواتب باستثناء بعض الكلام المكرر عن انفراجات قريبة وقادم الأيام أفضل.

إلا أن الواقع الكهربائي السيئ الذي تعيشه غالبية المحافظات السورية هو الحديث الأكثر حضوراً ليس فقط لكون الناس وصلت معها لمرحلة سيئة نفسياً لكون الظلام الدامس هو الطاغي في حياتهم وإنما لتعطل مشاغلهم من جراء التقنين الطويل والجائر ودخول كل أفراد الأسرة في سباق حقيقي مع ساعة الوصل التي تهل ولا تخلو أيضا من فصل مؤقت لإنجاز أعمالهم اليومية وما يترتب على هذا الواقع الكهربائي المتردي من تبعات اقتصادية نتج عنها وضع بند جديد في قائمة المصروفات المتزايدة مخصص لإصلاح الأدوات الكهربائية التي تتعطل من الفصل المتكرر خلال وقت قليل للكهرباء.

ولا أعتقد أن كلام المعنيين في وزارة الكهرباء مؤخراً بأن الشتاء القادم سيكون الأسوأ كهربائياً إذا لم يحصل تحسن في توريدات مادتي الفيول والغاز شكل أي مفاجأة للناس، فالواقع على الأرض ساطع كالشمس ويبدو مع كثرة تبريرات الوزارات المعنية وآخرها تغير الطقس، أن أفق الحل لا يزال بعيداً ومعاناة المواطنين مستمرة.

وبتوسيع دائرة الضرر الناجم عن التقنين الكهربائي وصولاً لكل القطاعات الهامة والاستراتيجية كالصناعة والزراعة والاقتصاد يظهر التناقض الكبير في كلام أصحاب القرار الداعي للنهوض بتلك القطاعات واعتبارها أولوية الأولويات في وقت يعرفون هم أن أهم عوامل تحريك عجلتها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقطاع الطاقة وأصوات أصحاب الأعمال والمنتجين وحتى تلك الورش المنتجة التي عادت للعمل والإنتاج وتعطلت كما غيرها وخرج العديد منها من السوق بسبب الكهرباء، تنادي وتحذر من أن تكاليف توفير الطاقة لا تعادل تكاليف توقف الإنتاج وتعطيل مشاغل الناس وإصابة قطاعات حيوية بالشلل، ما يعني بالمحصلة قلة في الإنتاج وتوفر المواد بالأسواق وارتفاع الأسعار ومزيد من الاستنزاف للقطع من جراء تصاعد قيمة فاتورة الاستيراد.

ندرك جميعاً كل ما يحيط بتأمين مادة المحروقات من صعوبات مرتبطة بالعقوبات الجائرة على البلد ولكن من غير المقبول الاستمرار بهذا الواقع المعطل، وإيجاد حلول له مطلب الكل أقله على صعيد عدالة التوزيع لما يتوفر من طاقة.

الكنز -هناء ديب

آخر الأخبار
"إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي