مع بداية مشوار الإياب من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم،قطر 2022،تابع منتخبنا الأول لكرة القدم مسلسل خيباته فخسر مجدداً أمام منتخب إيران المتصدر،وبالتالي ضاعت فرصة، ربما أخيرة للاعبينا للظهور بشكل لائق في هذه التصفيات، ووقف منتخبنا عند النقطتين فقط، بعد أن أضاع حتى الآن ست عشرة نقطة، وليس نزيف النقاط محيراً فقط، لكن المثير للدهشة، ذلك الأداء العقيم والذي يشبه إلى حد كبير، وخاصة في المراحل الأخيرة من المباريات عشوائية الأحياء الشعبية، دفاع مفكك، وسط تائه، وهجوم لايعرف ماذا يريد وإذا عرف فلا يستطيع أن يفعل شيئا؟!! وإذا علمنا أن هذا المنتخب فيه الكثير من المحترفين والقليل من المحليين لأدركنا أن كرة القدم في بلدنا هزيلة وليست مبشرة على الإطلاق، فبعد أيام قليلة سيعاود الدوري نشاطه وسنجد من يطبل ويزمر ويعلن التحدي في ملاعبنا المحلية، بينما في الساحات الخارجية حيث يجب أن يكون التحدي قوياً فلا نجد أي حماسة وأي اندفاع، وكل ما نراه لاعبين يجرون وكأنهم في باحة مدرسة ؟!
ترى من يتحمل المسؤولية؟ هؤلاء اللاعبون، أم اتحادنا المستقيل، أم مدربنا الحالي؟! أم المعلول الذي جاء استثناء، ووفق معطيات تليق بالأمراء، وإذا به كذبة كبيرة،وأخذ أموالنا وساهم في تخريب كرتنا.
المباراة مؤلمة والنتيجة موجعة أكثر وواقع منتخبنا محزن، وكل ما نتمناه ألا يأتي الدوري يوم الجمعة القادم وينسينا مافعله المنتخب، نطالب بالمحاسبة لمن شوه هذه الصورة التي كانت مضيئة، ومن أهدر الوقت، فهل نرى ذلك في القريب العاجل؟! أم إن الصفحة ستطوى كما طويت ملفات مشابهة في تاريخ كرتنا ؟!.
منتخبنا الآن في المركز الأخير اللائق به والمناسب لما قدمه، فهل هذه حدودنا؟! فإن كانت كذلك، فالسكوت مناسب، وإن لم تكن، فمن أوصلنا إلى هذه الحدود يجب أن يحاسب.
ما بين السطور -عبير يوسف علي