الثورة أون لاين:
حذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” من الاستمرار بنشاطاتها الاستفزازية قرب حدود روسيا وإدخال الأسلحة إلى أوكرانيا.
ووفقاً لوكالة تاس قال بيسكوف في حديث تلفزيوني اليوم: “يجب على الناتو وقف نشاطه الاستفزازي والتوقف عن نشر وتطوير بنيته التحتية السياسية والعسكرية قرب حدودنا”.
وبخصوص الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل الوضع المتوتر الحالي بين روسيا ودول الحلف أشار بيسكوف إلى أن “الحل والمخرج موجود، وعلى الولايات المتحدة وحلفائها التوقف عن تركيز القبضة العسكرية عند الحدود الروسية والتوقف عن تزويد أوكرانيا بأسلحة حديثة بطريقة تشجيعها على القيام بأعمال مجنونة”.
وكان السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف حذر في وقت سابق من خطط الولايات المتحدة لتسليح أوكرانيا وأكد أن مثل هذه الخطوة لن تساعد في تخفيف التوتر وستؤدي إلى تفاقم الوضع في منطقة دونباس.
وكانت الولايات المتحدة وأوكرانيا وقعتا في وقت سابق على ميثاق شراكة استراتيجية جديد فيما تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمواصلة تقديم المساعدة العسكرية إلى كييف بما في ذلك الاسلحة الفتاكة.
من جهة أخرى وفيما يتعلق بقيام الخارجية الروسية بنشر مراسلات حول تنظيم قمة لرباعية النورماندي اعتبر بيسكوف أن هذه الخطوة كانت غير تقليدية للدبلوماسية ورائعة وحاسمة.
وأضاف بيسكوف: “ما يجري الآن في الدبلوماسية العالمية لم يحدث من قبل ولهذا السبب بالذات نرى فيها الكثير من المكر والدهاء” مشيراً إلى أن هذا الاجراء الروسي جاء على خلفية الاتهامات العلنية لموسكو بالتقاعس.
وكانت وزارة الخارجية الروسية نشرت منذ يومين المراسلات الدبلوماسية بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزراء خارجية فرنسا والمانيا بشأن إمكانية عقد لقاء جديد بصيغة نورماندي وذلك رداً على المعلومات والأنباء المغلوطة التي تم نشرها بشأن هذا الموضوع من قبل الدول الأخرى عن موقف موسكو من عقد اللقاء.