في الوقت الذي يبدو فيه قرار اللجنة المؤقتة لتسيير أمور اتحاد كرة القدم لناحية تعيين الروماني تيتا فاليريو مدرباً لمنتخبنا الوطني، قراراً منطقياً في ظل الرغبة بإحداث صدمة إيجابية في صفوف المنتخب في الوقت نفسه فإن القرار المذكور يحمل بمضمونه عدّة تناقضات على اعتبار أن أسئلة كثيرة لا زالت مجهولة الإجابة فيما يتعلق بالمدة والهدف من التعاقد مع المدرب المذكور وقيمة العقد ومن الذي اتفق وتفاوض معه ولاسيما أننا سمعنا وقرأنا الكثيرالكثيرعن وجود مفاوضات مع مدربين وطنيين لهم اسمهم و بصمتهم في ذات الوقت الذي كانت فيه قنوات التفاوض مفتوحة مع تيتا.
طبعاً لسنا هنا في وارد الحديث عن أحكام مسبقة على تجربة أي مدرب سيكون على رأس الجهاز الفني لرجال كرتنا ولكن من حيث المبدأ فإن الأفضل كان التعاقد مع مدرب أجنبي قدير للعمل على جيل جديد يبدأ معه من الفئات العمرية الصغرى وصولاً لفئة الرجال وهو أمر يتفق عليه كثيرون وعلى ذلك فإن ما حدث بتعيين الروماني تيتا هو أمر مقبول شكلاً ولكنه غير مقنع من ناحية المبدأ والمضمون.
ما بين السطور -يامن الجاجة