أيام الثقافة السورية أصالة تتجدّد على جغرافيا وبقاع سورية بفنون أصيلة ونشاطات ثقافية وإبداعية.. بالتوازي مع إعادة قطع أثرية إلى تدمر الأثرية والتي سرقها لصوص التاريخ والآثار لكنها آثرت أن تبقى بعيداً عن موطنها الأصلي الذي نثرت عبير حضارتها من أرضه، أرض الحضارات والإشعاع الثقافي والفكري سورية..
الثقافة السورية وليدة وولادة حضارات بأبنائها الذين قدّموا الأبجدية وقدّموا معها قيماً مضافة لم تنته أو تتوقف عند عصر أو زمان، فثقافة الحب والسلام يهديها شعب صمد أمام خيبته في بلدان تدّعي الإنسانية وتدّعي الديمقراطية.
شعب عرّف العالم أن الحق والأرض والكرامة والسيادة دائما تكون في إطار الحياة الإنسانية وفي المدن الأفلاطونية التي لاتعتدي على الغير ولا تنتقص من كرامات الشعوب وتتجدّد النذور دائماً في سبيل الحفاظ على تلك العهود والمواثيق التي لاتعرف للخيانة أو التخاذل أو التنازل طريقاً.
ثقافتنا وتاريخنا وفكرنا لم تكن حكراً على بعض شعب وإنما هدية السوريين لكل شعوب الأرض وتجديدها بمفاهيم إنسانية عالمية جديدة يؤكد أصالتها فثقافة المقاومة والحفاظ على الهوية الوطنية ومناصرة الشعوب المستضعفة فكر يتجدّد ويهدي العالم مصطلحات إرثها وتراثها اللامادي تأخذ مكانها في لوائح التراث العالمي..
ملاحم بطولاتنا جزء لا يتجزأ من ثقافة قصص الشعوب والأرض التي أزهرت بسواعد الأيامى والثكالى ودموع الأطفال تلك الأرض لن تعرف اليباس أو الخراب والدمار، تلك أرض تتجدّد فيها نذور ومواثيق وعهود السلف إلى الخلف…
رؤية – هناء الدويري